كل الوطن الرياض متابعات: تمكنت الجهات الأمنية في وزارة الداخلية البحرينية من القبض على تسعة مطلوبين في قضايا إرهابية وقتل ثلاثة آخرين في عمليتين نفذتهما الجهات الأمنية فجر أمس، تمثلت الأولى في إحباط تهريب بعض الإرهابين الهاربين من سجن جو إثر العملية المسلحة التي استهدفت السجن في يناير الماضي وتسببت في استشهاد الجندي عبدالسلام سيف أحمد وإصابة آخر، بالإضافة إلى هروب 10 من المحكومين في قضايا إرهابية. وكشف اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام بمملكة البحرين، في مؤتمر صحفي له مساء أمس عن قيام الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية البحرينية صباح أمس بعدد من العمليات الأمنية على مستويين في البحر والبر، والتي لايزال بعضاً منها مستمراً من خلال فريق أمني مشترك، بعد وقوع عدد من الأحداث الإرهابية والتي تبعت الهجوم المسلح على سجن جو، والتي من بينها استشهاد الملازم أول هشام حسن محمد الحمادي، بطلق ناري في منطقة البلاد القديم بتاريخ 29 يناير 2017 وكذلك إطلاق النار على موقع لدورية أمنية بالقرب من قرية بني جمرة والذي أسفر عن إصابة أحد رجال الأمن بتاريخ 14 يناير 2017. وقال اللواء الحسن إن تلك العمليات الإرهابية جعلت الفريق المشترك يقوم بالعمل على جمع المعلومات وتحليلها ومباشرة أعمال البحث والتحري والاستدلال وتأكيد المعلومات المتوفرة وتتبع الخيوط التي يمكن أن تساعد في التوصل للهاربين وكذلك العناصر التي قامت بمساعدتهم والوقوف على تفاصيل العملية من حيث المتورطين وعمليات التمويل والتخطيط، وذلك في إطار عمل مستمر وجهود مشتركة. وعن العملية الأولى قال اللواء الحسن إنها تمثلت في إحباط تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية والهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل في جو باستخدام قارب، كان متجهاً إلى إيران، وتمت العملية على أثر معلومات أمنية من خلال الرصد والمتابعة الحثيثة وجمع وتحليل المعلومات، مؤكداً على أن القوة المشتركة تمكنت صباح أمس من رصد القارب في المنطقة الواقعة جنوب ميناء خليفة، ورغم إنذاره ومحاولة استيقافه، امتنع عن الوقوف وقام بتغيير خط سيره للشمال، الأمر الذي استدعى مطاردته وتوجيه الدوريات الاعتراضية لتطويقه والسيطرة عليه، وفي تلك الأثناء بادر الهدف وتحديداً في المنطقة الواقعة شمال شرق قطعة جرادة بإطلاق النار بكثافة على الدوريات، حيث تم الرد المباشر على مصدر النيران، وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات، وتمت السيطرة على القارب، ونتج عن العملية مقتل كل من المدعو رضا عبدالله عيسى الغسرة 29 عاما محكوم بالمؤبد بالاضافة إلى 79 سنة، والمدعو محمود يوسف حبيب حسن يحي 22 عاماً، والمدعو مصطفى يوسف يوسف عبدعلي 35عاما، بينما تم القبض على كلٍ من: المدعو محمد جاسم محمد جاسم العابد 28 عاما/مصاب، والمدعو حامد جاسم محمد جاسم العابد 28 عاما /مصاب، والمدعو حسن علي محمد فردان شكر22 عاماً والمشتبه بتورطهم في الاعتداء على مركز الإصلاح والتأهيل وتهريب المحكومين، والمدعو هاني يونس يوسف علي 21 عاما، والمدعو أحمد علي أحمد يوسف 20عاماً، والمدعو علي حسن علي صالح 38 عاماً، والمدعو أحمد عيسى أحمد عيسى الملالي 23 عاماً والمشتبه بتورطهم بعملية تهريب المحكومين ونقل أسلحة ومتفجرات. وقال إن الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزة المذكورين أدلة مادية تثبت أنهم كانوا على تواصل مع عناصر إرهابية في إيران قبيل القبض عليهم مباشرة، كما أفادوا لدى تسجيل أقوالهم بوجود عناصر إرهابية كانت تنتظرهم خارج المياه الإقليمية لتوصيلهم إلى إيران، كما عثر بحوزة المقبوض عليهم، على سلاح رشاش كلاشينكوف والذي تم من خلاله إطلاق النار على الدوريات وجهاز GPS لتحديد الاتجاهات وهاتف اتصال عبر الأقمار الصناعية بجانب بطاقاتهم الشخصية ومبالغ نقدية وملابس ومتعلقات شخصية. وعن العملية الثانية قال اللواء اللحسن إنها كانت عملية موازية للأولى، تم من خلالها القبض على المدعو علي محمد علي محمد حكيم العرب (23 عاما) المشتبه الرئيسي بارتكاب العمل الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد الملازم أول هشام حسن محمد الحمادي، بطلق ناري في منطقة البلاد القديم وكذلك إطلاق النار على موقع لدورية أمنية بالقرب من قرية بني جمرة أدى إلى إحداث إصابات بليغة في أحد رجال الأمن بالإضافة إلى المشاركة في تهريب محكومين، فيما المقبوض عليه الآخر، هارب من مركز الإصلاح والتأهيل، وهو المدعو أحمد محمد صالح الشيخ (26عاماً)، ومحكوم عليه بالسجن 73 سنة. وقال اللواء الحسن إنه عثر بحوزة المقبوض عليهما في هذه العملية على ثلاثة مسدسات وسلاحي رشاش كلاشينكوف، مؤكداً على أن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، قد باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، تمهيداً لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة. هذا ومازالت أعمال البحث والتحري، وعملية الرصد والتتبع، جارية للقبض على بقية المطلوبين والمحكوم عليهم الهاربين وعددهم ثمانية.
مشاركة :