قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الخميس إنه يحتاج إلى بضعة آلاف من الجنود الإضافيين لإنهاء مأزق في الحرب ضد مقاتلي حركة طالبان مشيرا إلى أن الأمر ربما يعرض قريبا على الرئيس دونالد ترامب. وحتى الآن لم يفصح ترامب عما إذا كان سيوافق على إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان التي ما زال يوجد فيها نحو 8400 جندي أميركي بعد أكثر من 15 عاما من قيام قوات أفغانية بمساندة أميركية بالإطاحة بحكومة طالبان. وقال الجيش إن جنديا أميركيا أصيب بجروح خطيرة في قتال في أفغانستان الخميس. وأقر الجنرال نيكلسون بالمكاسب التي حققتها حركة طالبان على مدى العام الماضي عندما تم خفض عدد القوات الأميركية على الرغم من تدهور الوضع الأمني. وقال نيكلسون إنه مازال لديه قوات أميركية كافية لتنفيذ مهام مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة وأهداف أخرى للمتشددين لكن لا توجد قوات كافية لتقديم المشورة بشكل مناسب للقوات الأفغانية في الميدان. وأبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "لدي موارد كافية في مهمتي لمكافحة الإرهاب لكن في مهمتي للتدريب وتقديم الاستشارات والمساعدة هناك عجز يصل إلى بضعة آلاف." وقال إن القوات الإضافية المطلوبة يمكن أن تتألف من قوات أميركية ومن الحلفاء أيضا. وأشار نيكلسون إلى أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس سيتحدث في القريب العاجل مع الحلفاء وأنه قد يزور أفغانستان خلال الأسابيع القادمة. وقد يساعد ذلك ماتيس في إعداد توصياته لترامب الذي انتقد بشدة طريقة تعامل الإدارات الأميركية السابقة مع الصراعات في العالم الإسلامي لكنه توعد باجتثاث الإسلاميين المتشددين في أنحاء العالم. ودعا نيكلسون إلى "مراجعة كلية" للعلاقة مع باكستان مرددا مخاوف أميركية قائمة منذ وقت طويل من أن شبكة حقاني المتشددة تتمتع بملاذات آمنة في مناطق في ذلك البلد بمحاذاة الحدود مع أفغانستان. وقال نيكلسون "أفضل تقييم لعلاقتنا المعقدة مع باكستان يكون من خلال مراجعة كلية" مشيرا إلى أن معالجة بواعث القلق الأميركية تجاه باكستان تأتي على رأس قائمة أولوياته التي سيناقشها مع إدارة ترامب. وخفضت الولايات المتحدة بشدة المساعدات العسكرية والاقتصادية لباكستان في السنوات القليلة الماضية مما يعكس إحباطا متزايدا تجاه البلد الذي لديه أسلحة نووية. ولا تسيطر الحكومة الأفغانية إلا على نحو ثلثي أراضي البلاد وتحاول جاهدة احتواء تمرد طالبان منذ انسحاب الجزء الأكبر من قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014. وتخوض أيضا صراعا مع متشددين آخرين خصوصا من فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. وأعلنت الجماعة المتشددة المسؤولية عن هجوم انتحاري أودى بحياة 22 شخصا على الأقل خارج المحكمة العليا في العاصمة كابول يوم الثلاثاء. ومن جانبها حثت طالبان مرارا الولايات المتحدة وحلفاءها على مغادرة أفغانستان واستبعدت الدخول في محادثات سلام مع حكومة كابول ما بقيت قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية.
مشاركة :