كشف مصدر أمني في مدينة موبولييه جنوب فرنسا أن الأشخاص الأربعة الذين جرى توقيفهم صباح اليوم داخل شقة في المدينة كانوا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية في أربعة مواقع سياحية في باريس بينها برج إيفل. و بحسب المصدر فإن الأمر يتعلق بأربعة أشخاص يبلغون من العمر على التوالي 16 و 21 و 23 و 33 عاما احدهم كان متزوجا من الفتاة القاصر التي رصدت الشرطة الفرنسية ما كتبته على مواقع التواصل الاجتماعي عن استعدادها للذهاب الى سوريا والعراق لضرب المصالح الفرنسية هناك. و كانت خلية مكافحة الإرهاب الفرنسية قد اعتقلت اربعة اشخاص بعد أن اقتحمت شقة كانوا يقيمون فيها الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي حيث عثرت على مواد كيماوية و أسلاك كهربائية تدخل في صناعة الاحزمة الناسفة و مادة الاسيتون التي تدخل في صناعة المتفجرات. و وضعت الشرطة الفرنسية يدها على أول خيط للمجموعة قبل نحو شهرين حينما رصدت كتابات للفتاة القاصر التي تبلغ من العمر 16 عاما على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبرت فيها عن استعدادها للتوجه إلى سوريا و العراق لضراب المصالح الفرنسية هناك. و بحسب المحققين فإن رئيس المجموعة الذي يبلغ من العمر 21 عاما حاول خلال شهر نوفمبر من العام 2015 التوجه إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي لكنه فشل فقرر بتوجيه من أشخاص في التنظيم التحضير لعمل تخريبي داخل الأراضي الفرنسية و تحديدا في العاصمة باريس عبر تنفيذ هجمات انتحارية ضد مواقع سياحية تشهد اكتظاظا في السياح بينها موقع برج إيفل. و كانت الشرطة الفرنسية تفرض مراقبة امنية سرية لتحركات المجموعة في مدينة مونبولييه قبل أن تقرر اعتقالهم حين نضج مشروعهم الإرهابي و أوشك على التنفيذ. و بدأت السلطات حملة توقيفات و تحقيقات للبحث عن شركاء آخرين للأشخاص الأربعة. و في انتظار محاكمتهم و استكمال التحقيق معهم وضعت الشرطة الفرنسية الموقوفين الأربعة رهن الحبس الاحتياطي لمدة 96 ساعة قابلة للتمديد بموجب قانون مكافحة الإرهاب.