سخر أحد المقربين من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، في مقابلة نشرت الجمعة، من الخطوات الدبلوماسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يتمكن، حسب قوله، من «منع البلدان الأوروبية من تعميق علاقاتها مع إيران». وقال علي أكبر ولايتي، المستشار الدبلوماسي لآية الله علي خامنئي، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، وشبكة «فرانس 24» التلفزيونية، أن ترامب «لم يتمكن من منع البلدان الأوروبية من تعميق علاقاتها مع إيران، ولاسيما فرنسا». وذكر بأن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، قام بزيارة إلى إيران في 30 و31 يناير/ كانون الثاني، يرافقه وفد اقتصادي كبير. وأضاف ولايتي، أن «ترامب خبير في التصريحات المتناقضة. كما لو أنه لا يحرص على الاحتفاظ بأصدقائه». وقال، إن ترامب «يعتبر أن الاتحاد الأوروبي لا يفيد بشيء، وأنه كارثي. يقترح على فرنسا وعلى ألمانيا الخروج، على غرار بريطانيا، من الاتحاد الأوروبي، حتي يتفجر هذا الاتحاد. ينتقد الحلف الأطلسي ويطلب حله. يهاجم اليابان وألمانيا والصين وأمريكا اللاتينية، وفي المقام الأول، المكسيك». وخلص ولايتي إلى القول، «يجب فعلا أن نقوم بعمليات بحث حتى نجد بلدانا لم يختلف معها دونالد ترامب». ومنذ تسلم ترامب مهام منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، يتواصل التصعيد الكلامي بين واشنطن وطهران. فالإعلان قبل أسبوع عن عقوبات أمريكية جديدة، بسبب إطلاق إيران صواريخ باليستية، حمل طهران على الرد الفوري، والإعلان عن تدابير تستهدف «أفرادا ومؤسسات أمريكية»، يدعمون مجموعات «إرهابية». وسبق أن طبقت هذه المعاملة بالمثل على أمريكيين بعد قرار واشنطن منع رعايا سبعة بلدان يشكل المسلمون أكثرية سكانها، ومنها طهران، من دخول الولايات المتحدة.