طالب سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ألمانيا بسام العبدالله بتحرك ألماني في أعقاب صدور تقرير منظمة العفو الدولية حول قتل نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا. وأكد أن تحقيق السلام والقضاء على الإرهاب في سورية، لن يحدث دون انتقال سياسي حقيقي ينهي الحكم الدكتاتوري لبشار وعائلته، ويضع سورية على المسار الصحيح نحو حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب. وفي رسالة إلى الحكومة الألمانية لحثها على تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عما يجري في سجون النظام وخاصة بعد صدور تقرير منظمة العفو الدولية حول قتل نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا، أوضح العبدالله أنه لهذا السبب بشكل رئيسي يهرب السوريون من وطنهم ولا يزالون. وطالب العبدالله باسمه وباسم جميع اللاجئين السوريين في ألمانيا هرباً من إرهاب النظام، بأن لا تغمض الحكومة الألمانية عينها على ما يحصل من جرائم بحق الإنسانية على يد النظام في سورية، كما طالب بشكل عاجل باتخاذ موقف واضح حيال هذا التقرير والضغط باتجاه إدخال مراقبين دوليين بإشراف الأمم المتحدة لكشف ما خفي من جرائم هذا النظام وإنقاذ ما تبقى من السجناء. وأكد سفير الائتلاف في رسالته إلى أن سجن صيدنايا ومثله حوالى خمسة سجون أخرى في عموم سورية لا تزال تُمارس حتى هذه اللحظة أبشع الجرائم بحق الإنسانية، مشيراً إلى أن النظام وداعميه منذ أكثر من ست سنوات يمارسون أبشع أشكال التعذيب ضد المعتقلين، ويحاصرون مدناً وقرى بأكملها إلى حد المجاعة ويدمرون البيوت على رؤوس ساكنيها المدنيين بالبراميل المتفجرة والقصف الجوي المتواصل. وذكّر العبدالله الحكومة الألمانية باستخدام النظام للسلاح الكيماوي المحرّم دولياً مراراً دون أن يعترف بأي هدنة أو قرار دولي، مشيراً إلى أن كل هذا يمر دون أن يخشى أدنى محاسبة من المجتمع الدولي. وحذر من أنه إذا استمر الأمر بهذا الشكل فلن يأخذ النظام مفاوضات جنيف القادمة على محمل الجد، مضيفاً أنه سيستخدمها مجدداً لـ كسب الوقت والاستمرار في فرض واقع جديد بحربه القذرة التي لا تعرف أية حدود.
مشاركة :