أمين الجميل: حزب الله لا يملك حق الانفراد بقرارات اللبنانيين

  • 7/28/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حسين عبدالله - بيروت اعتبر الرئيس أمين الجميل أن «القرار الأوروبي شكل إرباكا على الساحة اللبنانية، وله انعكاسات سلبية على كل الأمور ومزيد من التعطيل للمسيرة الوطنية»، مشيرا إلى أن هذا القرار ملتبس ونتائجه خطيرة ولا ترجمة فعلية لها على الأرض وأن له رمزية ومدلولا، إنما على الأرض مفعوله محدود جدا. ودعا الجميل أمس حزب الله لإعادة إجراء قراءة جديدة لسياسته في لبنان والعودة إلى الشرعية اللبنانية والوحدة الوطنية الحقيقية.. وشدد على احترام إعلان بعبدا الذي وافق عليه كل الفرقاء. وأكد أنه «لا يحق لحزب الله أن ينفرد بقرارات تعني اللبنانيين، وإذا كان أشرف الناس فليمد يده للشرفاء الآخرين بالبلد لأنه ليس الشريف الوحيد فيه».. ودعا لتوظيف القرار إيجابًا في المسألة الداخلية للانطلاق من جديد والعودة إلى إعلان بعبدا وتشكيل حكومة لتفادي الفراغ.. في حين اعتبر النائب ميشال فرعون أن القرار الأوروبي سياسي، يستند إلى وقائع عبر اتهام عناصر من حزب الله بالمشاركة في اعتداء بورغاس، ورأى أنه من المستحيل أن تتخذ 28 دولة أوروبية من دون أن يكون هناك خيوط جدية، ورأى أنه لو كانت الخيوط موجودة من دون مشاركة حزب الله في سوريا لما كان اتخذ القرار بهذا الشكل، مشددا على أن خرق حزب الله للخطوط الحمر ستؤدي إلى نتائج سلبية على الداخل اللبناني.. ولفت فرعون إلى أن حزب الله كان يحاول أن يصور نفسه أنه يواجه الإرهاب، لكن مشاركته في سوريا أشركته في الإرهاب، موضحا أن معركة سوريا اتخذت طابعا عربيا أوروبيا أميركيا، وأن حزب الله خرق الخط الأحمر. ورأى فرعون أن مشاركة حزب الله في سوريا حركت الملف الأوروبي، رافضًا زج لبنان في تداعيات المعركة السورية من قبل أي طرف كان، وسأل: «من ذهب إلى القصير قبل حزب الله؟ وإذا كان هناك بعض الأشخاص الذين يشاركون فرديا فليحاسبوا من قبل الدولة أثناء ذهابهم أو عودتهم، ولكن في حالة حزب الله هناك مكون أساسي من المجتمع اللبناني ذهب إلى سوريا بشاحناته وسلاحه ومقاتليه». على صعيد آخر رأي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في تصريح أمس أنه كان من المفترض بدء إقامة مخيمات منذ بدء وصول النازحين من سوريا، ولكن البعض رفض، مشيرا إلى أنه «لا يمكننا اليوم إقامة مخيمات لأنه لم يعد هناك أماكن تستوعب مليونًا و200 ألف نازح سوري وفلسطيني من سوريا».. وتوقع شربل أن يصل عدد النازحين من سوريا حتى آخر السنة إلى مليون ونصف إذا استمرت الأزمة السورية، لافتا إلى أن «هناك مشكلة أن قسمًا من السوريين سيبقون في لبنان بعد انتهاء الأزمة، وسيبقى على الأقل بين 400 و500 ألف سوري في لبنان».. وحمّل المسؤولية للدول المانحة بضرورة معالجة الموضوع والعدد الهائل للنازحين وإعادة توزيعهم على دول أخرى.

مشاركة :