تحقق الشؤون الصحية في منطقة تبوك في شكوى تقدم بها المواطن زياد هايل الحويطي ضد أحد المستشفيات الحكومية في تبوك، اتهم الأطباء بارتكاب خطأ طبي أدى إلى وفاة طفله خالد الذي لم يتجاوز العامين من عمره. وبين الحويطي أنه نقل طفله إلى المستشفى بعد ارتفاع درجة حرارته وانتفاخ شديد في البطن، وتعرضه لاستفراغ متواصل، يوم الـ24 من جمادى الأولى الماضي، فباشر حالته طبيب طوارئ من جنسية عربية، وزوده ببعض العقاقير التي وضعت مع المغذي، فبدأت درجة حرارة الطفل تنخفض تدريجيا، مشيرا إلى أن طبيب الأطفال باشر حالته وأفادهم باستقرار حالته وبإمكان والدته مرافقته لقسم التنويم كنوع من الاطمئنان. واستدرك الحويطي بالقول: «لكن دكتور الطوارئ طلب مني الحصول على عينات من الدم وإجراء تحاليل مخبرية عليها، وأرسلناها إلى المختبر، وبعد ذلك زود طفلي بمادة «البوتاسيوم» وعند مجيء نتائج تحاليل الدم أمر الدكتور وبشكل عاجل الممرضة بضرورة إيقاف «البوتاسيوم» عن الطفل وهو ما قد حصل لكن جاءت ردة فعل الطاقم الطبي لا تنذر بخير»، مشيرا إلى أنهم اضطروا لاستدعاء جميع الكوادر الطبية عاجلا، لإجراء عمليات إنعاش للقلب وتنفس صناعي، «لكن دون جدوى، إذ توفي طفلي في ظروف غامضة، وجميع المؤشرات تدل أن هناك خطأ طبيا بسبب «طمس» نتائج تحليل الدم وبشكل ملاحظ وعدم ظهور النسب المئوية لبعض التحاليل». وشكا من أن المدير المناوب رفض منحه أي نسخة من ملف «خالد» حتى بعد أن أمره مدير المستشفى، لافتا إلى أنه كان حريص على تحفظ إدارة المستشفى على الملف خوفا من أي تعديل قد يطاله وهو ما قد حصل -على حد قوله. وذكر الحويطي أنه حصل على خطاب تبليغ الوفاة يفيد أن السبب «سكتة قلبية»، مطالبا المسؤولين في وزارة الصحة بالتحقيق في القضية وأخذ حقه، وضرورة التأكد من شهادة الدكتور الطبية. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في تبوك عودة العطوي أنه جرى استدعاء والد الطفل والاستماع إلى إفادته، مشيرا إلى أنه بعد استلام شكواه جرى التحفظ على ملف الطفل وتأجيل سفر الأطباء المعنيين بالواقعة حتى الانتهاء من التحقيق. وأفاد العطوي أنه جرى مخاطبة مستشفى الأمير سلمان للقوات المسلحة لحضور طبيب استشاري مخ وأعصاب واستشاري أطفال للتحقيق بالواقعة ومن ثم مواصلة التحقيق حسب الإجراءات النظامية.
مشاركة :