أعلن الجيش اليمني، أمس الجمعة، إحكام السيطرة التامة على مدينة المخا في جنوب غرب اليمن، بعد أسابيع من المعارك مع المتمردين الحوثيين، في تطور ميداني يعطي زخماً جديداً لحملة الشرعية الهادفة إلى استعادة المناطق الواقعة على البحر الأحمر، وتقدمت قوات إلى يختل شمال المدينة؛ لملاحقة فلول الانقلابيين، الذين لم يتورعوا عن اعتقال المئات من المدنيين في المنطقة من المخا والحديدة؛ لاتخاذهم دروعاً بشرية في تقهقرهم أمام قوات الشرعية. وقال المتحدث باسم قيادة المنطقة الرابعة محمد النقيب لوكالة فرانس برس: انتهينا من معركة المخا والميناء تماماً، مضيفاً، تم دحر المتمردين منها، وأجبروا على الفرار إلى منطقة يختل شمالاً على بعد خمسة كيلومترات. وأكدت مصادر عسكرية أخرى في الجيش اليمني الوطني إحكام القوات الحكومية السيطرة الكاملة على مدينة المخا، بعد نحو ثلاثة أسابيع من المعارك مع المتمردين. وواصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في منطقة يختل شمال مديرية المخا، حيث تجري اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وفلول الميليشيات في المنطقة. وشنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات عشوائية، طالت المئات من أبناء مناطق حيس والجراحي وبيت الفقيه والتحيتا الواقعة بين المخا والحديدة، تخوفاً من تقدم الجيش إلى هذه المناطق، وإحساس الميليشيات بأنها ليست بيئة حاضنة لهم. وكانت حملة الاعتقالات قد بدأت قبل يومين في مدينة الحديدة، وتم اعتقال أكثر من 50 شخصاً؛ للاشتباه بتعاونهم مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وتواجه لميليشيات الانقلابية في الحديدة حالة تذمر شعبية واسعة ضدها، بعد أن حولت المحافظة الحديدة إلى ساحة مواجهات عسكرية، عرضها للقصف الجوي من قبل طائرات التحالف وبوارجه البحرية. وأعلن قائد المقاومة الشعبية باليمن، صالح حسين، أن قواته باتت تسيطر على كامل ميناء المخا، وتوعد بالتقدم نحو الحديدة ومعاقل الميليشيات الانقلابية في صعدة.
مشاركة :