أبوظبي: آلاء عبد الغني خاض فريق يتكون من ثلاثة طلبة تخصص ماجستير نظم وتقنيات الفضاء في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، تجربة انعدام الجاذبية بعد فوزهم بالمركز الثاني في منافسة ماراثون الأفكار التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء جاكسا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن برنامج بناء القدرات الذي يهدف إلى الترويج ونشر التعليم والمعرفة الفضائية في أوساط جيل الشباب بالدولة. وقام الطلبة أحمد عبد الكريم، وعبد الله شريف، وعزة بكر، بالتدريب مدة أسبوع كامل في رحلة القطع المكافئ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي كجزء من مبادرة مشتركة بين الإمارات واليابان لتعزيز التعليم في مجال الفضاء بين الشباب في دولة الإمارات، حيث طلب منهم في منافسة ماراثون الأفكار تقديم أفكار خلاقة حول كيفية استخدام تكنولوجيا الفضاء من أجل الاستخدامات الاجتماعية والإنسانية في دولة الإمارات، وتحقيق ما يعود بالنفع على المجتمع. وتتيح رحلات القطاع المكافئ فرصة اختبار ظروف انعدام الجاذبية لمدة لا تتجاوز 30 ثانية كل مرة من خلال الصعود والهبوط السريع للطائرة بزوايا حادة، وتستخدم هذه العملية لتدريب رواد الفضاء وإجراء التجارب البحثية في بيئة منخفضة، أو معدومة الجاذبية. وقدم فريق معهد مصدر فكرة نظام المراقبة المرورية الذكية، التي فاز من خلالها بزيارة اليابان، وتضمن التدريب سلسلة من المحاضرات والتجارب والجلسات التدريبية العملية تحت إشراف نخبة من الخبراء في مؤسسات يابانية مرموقة، حيث تلقوا تدريبات نظرية وأجروا اختبارات عملية في إطلاق الصواريخ والوقود الدفعي الهجين والمواد البوليمرية. وخاض الطلبة في مختلف فروع معهد تشيبا للتكنولوجيا الذي يستخدم لتدريب رواد الفضاء في انعدام الجاذبية، تدريبات في نظرية الصواريخ وإجراءات السلامة المعتمدة قبل إطلاق نماذج من الصواريخ، ومن ثم درسوا علوم وهندسة المواد البوليمرية، والتي تضمنت تدريبات عملية واختبارات احتراق. وسافر الفريق بعدئذ إلى كوزمو بارك كادا في واكاياما غرب اليابان حيث أطلقوا هناك صواريخ مدفوعة بوقود هجين، إذ تعتمد هذه الصواريخ على نوعين مختلفين من الوقود الدفعي، وقود صلب والآخر غازي أو سائل، ولها استخدامات متعددة في استكشاف الفضاء ورحلات الطيران شبه المدارية. وقال الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: يُعد البرنامج دليلاً واضحاً على عمق علاقاتنا الثنائية طويلة الأمد مع الجانب الياباني، فالتعاون الدولي يشكل حجر الزاوية في رؤية وكالة الإمارات للفضاء في تنمية قطاع وصناعات الفضاء بدولة الإمارات. من جانبه، قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة: تأتي هذه المبادرة في إطار برنامج بناء القدرات، وتمثل التقدم المتميّز الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال تعليم العلوم الفضائية، وستسهم التدريبات والاختبارات التي ستجرى في اليابان بشكل كبير في تعزيز رؤيتنا الطموحة لإيجاد جيل من الرواد الشباب في مجال الفضاء ممن يتمتعون بالقدرة على ريادة الجهود الإقليمية لاستكشاف واستخدام الفضاء بأسلوب سلمي، ويعد هذا من الجوانب الرئيسية التي توضح التزامنا بمساعدة الدولة في تحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وبما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021.
مشاركة :