عندما تشاهد قرية الباحة التراثية على أرض الجنادرية تشاهد التطور الذي شهدته خلال الأعوام الماضية حتى وصلت إلى أفضل حللها وشكلت صورة "بانورامية"، فعندما يدلف الزائر لقرية الباحة التراثية عبر بوابتها المأخوذة من حصون المنطقة القديمة بمنظرها المهيب وعبر ممراتها الفسيحة والمرصوفة بأحجار المنطقة، يجد أمامه البيت الرئيسي للقرية الذي خصص ليكون منصة استقبال لزوار القرية من كبار الشخصيات، يطل على ساحة العروض في القرية، وما إن يضع الزائر أقدامه بالطابق الأرضي من البيت إلا ويجد متحفاً يحوي العديد من الصور القديمة وبعض القطع الأثرية مثل الأسلحة وأدوات الزراعة وغيرها، إلى جانب بعض الملبوسات والمشغولات القديمة. المعارض التشكيلية تحتوي القرية على ثلاثة معارض للفنون التشكيلية والأدوات الأثرية وصالة عرض لأبرز الجوانب الإعلامية والجمالية للباحة وتوزيع الكتب والصور الفوتوغرافية، وتقوم فرقة الفنون الشعبية بأداء العرضة الشعبية التي تعتبر أهم الفلكلورات الشعبية بالمنطقة ويشارك فيها أبرز الشعراء بالمنطقة ويعتبر أهم عوامل الجذب لزوار بيت الباحة. بيت البادية شهدت القرية خلال السنوات الماضية تجديدا كبيرا في نشاطاته من حيث النوعية والأداء واختيار البرامج، وتم تطوير القرية بوجود مقر دائم لبيت البادية الذي تمثله محافظة العقيق بالمنطقة لتقام به كافة عروض البادية التراثية وعروض الربابة وبعض الفعاليات الثقافية الأخرى، علاوة على تنفيذ بعض أعمال التحسينات في المسرح المفتوح بزيادة عدد المدرجات، وإضافة الأحجار التي تم جلبها من المنطقة في مدرجات وجدران القرية لتتناسب مع الطراز المعماري القديم، فضلاً عن توسيع المطبخ الشعبي والجلسات الشعبية التي تقدم من خلالها الأكلات التي تشتهر بها المنطقة، وكذلك تخصيص الطابق العلوي للبيت الرئيس ليصبح مقرا دائما لاستقبال كبار الزوار، ومجلس شعبي لزوار القرية.