هادي: الثورة كشفت مشاريع الإمامة والإرهاب ووكلاء إيران

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عدن (الاتحاد، وكالات) يحتفل اليمن اليوم بالذكرى السنوية السادسة للانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 11 فبراير 2011، وخلعت علي عبد الله صالح من السلطة بعد 33 عاماً من الحكم. وبهذه المناسبة، وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خطاباً أكد فيه أن ثورة فبراير ليست ثورة «يتيمة»، بل شكلت امتداداً للحركة النضالية الوطنية بعناوينها التي جسدتها ثورتي سبتمبر وأكتوبر. وقال هادي في خطابه «أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن، إنساناً وحضارة وفناً وثقافة، كما أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة، وكشفت مشروع التوريث على حقيقته، وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة». وأضاف «لقد كانت ثورة شعب ضد العائلة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العائلة، وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها العائلة، وطوعت النظام لخدمتها». وأردف الرئيس اليمني «اليوم وبعد 6 سنوات صعبة ومرهقة مرت على هذا الشعب، إلا أنه مازال مؤمناً بخياراته، بل إن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية، زاد شعبنا يقيناً بصواب موقف الثورة السلمية، وكشف للعالم الوجه الحقيقي بقبحه وبشاعته لمن ثار عليه ورفض استمراره في الحكم». وأكد أن ثورة فبراير كانت ثورة شعب ضد عصابة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العصابة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها وطوعت النظام لخدمتها. وقال «إن ما أحدثته هذه الثورة كان بمثابة هزات عميقة الأثر في كل البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، فهي في السياسة أخرجت كل المشاريع المختبئة إلى العلن، سواء مشاريع الإمامة أو مشاريع الإرهاب أو مشاريع وكلاء إيران وغيرها، وتركت الشعب في مواجهة مفتوحة معها جميعاً». وأضاف «لقد أظهرت ثورة فبراير طموح الشعب اليمني لمغادرة مربع الماضي، والتوق نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والمواطنة والحكم الرشيد، يمن البناء والنماء والاستقرار». هذا وأعلنت الحكومة اليمنية غداً الأحد عطلة رسمية لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، وذلك بمناسبة العيد الوطني السادس لثورة الـ 11 من فبراير. وأكدت قيادة الجيش اليمني في برقية تهنئة بمناسبة ذكرى الثورة، أن المؤسسة العسكرية ستظل «اليد الطولى ضد الأعداء والحصن الحصين للوطن والمدافع الأمين عن منجزات الشعب ومقدراته»، متعهدة بعدم السماح «لأي كان وتحت أي ظرف بالنيل من السيادة أو المساس بالأمن والاستقرار، وعدم التفريط في ذرة من تراب الوطن أو قطرة من مياهه، وأن اليد التي ستمتد للنيل من عزة وكرامة الوطن وشرف الأمة ستقطع من الكتف». وتظاهر مئات اليمنيين أمس في تعز، احتفاءً بذكرى ثورة 11 فبراير التي يقول معارضوها، خصوصاً من أنصار المخلوع علي صالح، إنها تسببت باضطرابات غير مسبوقة في البلاد. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي العام الماضي يوم 11 فبراير «عيداً وطنياً» سنوياً هو «اعتراف بدورها وأهميتها في مسيرة نضالات الشعب اليمني الخالدة نحو الحرية والاستقرار، ورفضهم لحكم الاستبداد تحت أي غطاء أو مسمى»، مشيرة إلى أن خروج اليمنيين إلى الساحات العامة في فبراير 2011، في سياق ما سمي الربيع العربي، كان مؤشراً على مدى الاحتقانات المتراكمة والمنحدر السحيق الذي وصلت إليه البلاد، جراء محاولة فرض المشروع العائلي الصغير وتوريث الحكم، في إشارة إلى محاولة صالح توريث السلطة لنجله الأكبر أحمد بعد إجرائه أواخر 2010 تعديلات دستورية جوهرية سمحت ببقائه رئيساً مدى الحياة. وحتى عشية 11 فبراير، خلت صنعاء والمناطق الخاضعة لهيمنة الميليشيات الانقلابية من أية مظاهر احتفالية بهذه المناسبة.

مشاركة :