الدوحة - الراية: قال فضيلة الدكتور محمد حسن المريخي إن الله شرع الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وجعلها قربة وعبادة عظيمة ووعد بالثواب والأجر والكرامة لمن صلّى على رسوله صلى الله عليه وسلم، مصداقاً للحديث "عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال (من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه عشراً). وقال، في خطبة صلاة الجمعة بجامع عثمان بن عفان بالخور، إن الإكثار من الصلاة على رسول الله، سبب لغفران الخطايا وزوال الهموم والبلايا، عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي - يعني من دعائي -، قال (ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: اجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تكفى همك ويُغفر لك ذنبك). مكانة الصلاة وقال إن السنة جاءت تؤكّد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله قال (صلاة أمتي تعرض عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة كان أقربهم مني منزلاً). وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ، فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت - يعني بليت - فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء) رواه أحمد وأبو داود. إحابة الدعاء وقال إن الدعاء يستجاب بحمد الله وتمجيده والثناء عليه، ثم بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وختمه بهما، سمع رسول الله رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال (عجلت أيها المصلي) وعلمه رسول الله، ثم سمع رجلاً يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال (ادع تُجب وسل تُعطَ). وقال إن الأذان من شعائر الإسلام ومعالمه الظاهرة وعلاماته البارزة، فكان من تشريف الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن شرعت الصلاة عليه عقبه، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تبغى إلا لعبدٍ من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة). وأضاف: من الخرافات التي يعتقدها بعض العوام أن النبي صلى الله عليه وسلم يمد يده لمن يسلم عليه عند قبره وإن ذلك قد حصل لبعض الأولياء، وكل هذا باطل وخرافة لا حقيقة له، وكل ما يقال عنه صلى الله عليه وسلم من أنه يمد يده لبعض الناس ليسلم عليهم غير صحيح البتة، وهو خيال ووهم المبتدعة والضلال. مجالس لاهية وأكّد الخطيب أن المجالس اللاهية والاجتماعات الساهية والنوادي اللاغية نقص على أربابها وحسرة على أصحابها، وقد جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، أنها مجالس حسرة وندامة على أصحابها يوم القيامة، يقول عليه الصلاة والسلام (ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم).
مشاركة :