التسول عبر الإنستجرام أحدث طرق الاحتيال

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - سحر معن: حذر عدد من المواطنين ورجال الدين من انتشار ظاهرة التسول الإلكتروني عبر الواتس آب وإنستجرام حيث يلجأ هؤلاء إلى سرد قصص غير واقعية تستعطف الآخرين بهدف الحصول على مساعدات مادية وعينية غالباً لا يستحقونها، كما أنهم بتصرّفهم هذا يحرمون المستحقين لها من الحصول على تلك المساعدات. ولفت هؤلاء في تصريحات لـ الراية إلى أن المتسولين عادة ما يتمتعون بذكاء يظهر في انتقاء الكلمات المؤثرة، والتي تستعطف الجمهور للحصول على المال أو المساعدات، حيث يقع الكثيرون فريسة هذه الأساليب والخدع للحصول على المساعدات، داعين إلى ضرورة الحذر من هؤلاء المتسولين المحتالين وألا نسمح لأي متسول الحصول على المساعدات دون معرفة فيما إذا كان يحتاج المساعدة أم لا، لأنه بذلك يتعدى على حقوق المحتاجين، معتبرين أن التسول ظاهرة غير صحية ومرفوضة في المجتمع وتجعل المتسول شخصاً ذليلاً. هدى سالم: رسائل مجهولة عبر واتس آب وإنستجرام توضّح هدى سالم أن هناك عدداً كبيراً من الرسائل المجهولة والتي تصلها عبر الواتس آب أو الإنستجرام من مصادر مجهولة يطلبون من خلالها المساعدات المالية بطريقة حزينة لتؤثر في نفسها وتقوم بمساعدتهم، مبينة أنها حاولت مساعدة شخص في البداية ولكنه تمادى في طلب المساعدة بشكل متكرّر وبأسلوب مستفز، لذلك قرّرت عدم مساعدة أي شخص مجهول بعد الآن وإنما تقديم المساعدات للجهات المختصة وهم يقومون بتوزيعها. وبيّنت هدى أن هذه الظاهرة تفاقمت وانتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الرسائل النصية في الهاتف لطلب المساعدات وتوفير متطلبات الحياة عبر حسابات أغلبها وهمية. وأكدت هدى أن أغلب طلبات المساعدة تستعطف الناس من خلال سرد بعض القصص الحزينة وتكون بعض الأحيان تكون قصصاً غير حقيقية، موضحة أن المتسولين عادة ما يتمتعون بذكاء يظهر في انتقاء الكلمات المؤثرة، والتي تستعطف الجمهور للحصول على المال أو المساعدات، حيث يقع الكثيرون فريسة هذه الأساليب والخدع للحصول على المساعدات، معتبرين أن التجول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسهل وأسرع للوصول إلى عدد كبير من البشر في آن واحد. عبد الله المهندي: يتعدى على حقوق المحتاجين يوضّح عبد الله أحمد المهندي أن ظاهرة التسول تتطور مع الزمن، واليوم أصبح التسول أسهل من قبل بشكل كبير فمن خلال الجلوس على الإنترنت يقوم المتسول بجمع المال ومقتنيات أخرى دون أن يتعب نفسه، مؤكداً أن أهل الخير كثيرون ويرغبون في تقديم المساعدات والتخفيف عنهم، ما يجعل المتسول يتمادى في التسول. وأشار عبد الله إلى أنه يجب الحذر من هؤلاء المتسولين المحتالين وألا نسمح لأي متسول بالحصول على المساعدات، دون معرفة إن كان يحتاج المساعدة أم لا، لأنه بذلك يتعدى على حقوق المحتاج فعلاً للمساعدة. راشد العبيدلي: تسليم الصدقات للجمعيات المختصة أشار راشد العبيدلي إلى تفشي ظاهرة التسول الإلكتروني، داعياً الراغبين في فعل الخير إلى إرسال صدقاتهم إلى الجمعيات المختصة والتي بدورها تقوم بإيصال المال إلى المحتاجين حتى ينتفع الجميع. وحذر العبيدلي من عدم إمكانية تحديد المحتاجين فعلاً عن غيرهم عندما يتم طلب المساعدة تلفونياً أو عبر إنستجرام، خاصة أن بعض هؤلاء يعمدون إلى استغلال عواطف الناس للحصول على المساعدة. مريم المري: تنظيم ندوات توعوية بمشاركة وسائل الإعلام دعت مريم سعيد المري إلى تنظيم ندوات توعوية بمشاركة وسائل الإعلام وإرسال رسائل توعوية عبر الواتس آب للجمهور بهدف التوعية من مغبة الوقوع ضحية هؤلاء المستولون الذين يستغلون عواطف الناس ويتمادون في طلباتهم حتى في أمور قد لا يحتاجونها حقيقة، لافتة إلى أنها تعرّضت للنصب من إحدى المتسولات حيث طلبت منها عبر موقع الإنستجرام مبلغاً مادياً ولكن عندما ذهبت لتسليمها المبلغ تفاجأت بأنها في حالة جيدة ولا تحتاج للمساعدة. وبيّنت مريم أن هذا المال المأخوذ بطرق غير شرعية يدفع المتسول للتمادي في جمع المال بطرق مختلفة كما أن غياب الرقابة جعل كثيراً من الأشخاص يتسولون تحت حجج للأسف كاذبة. عبد السلام البسيوني: المتسول نصاب ولا يستحق المعونة أوضح الشيخ عبد السلام البسيوني بأن التسول ظاهرة غير صحيّة ومرفوضة في المجتمع حيث تجعل المتسول شخصاً ذليلاً ومتدنياً، وأكد أن التسوّل الإلكتروني انتشر بشكل كبير وأصبح الجميع يقع ضحية له. وحذر البسيوني من الوقوع ضحية هؤلاء النصابين والتبرع لهم لأنهم مجهولون ولا نعلم إن كانوا بحاجة لهذا التبرع أم لا، وقد يحرمون المحتاجين من الحصول على التبرعات بتصرفاتهم غير السليمة هذه خصوصاً أنهم يتكلّمون بطرق تستعطف الذي أماهم. وتابع البسيوني بأن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من هذه المهنة ونفّر منها، لأن صاحبها يفقد كرامته في الدنيا ويسيء إلى آخرته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم". وبيّن البسيوني بأن النصّاب الذي يمتهن هذه المهنة يأكل أموال الناس بالباطل ولا يستحق المعونة ويمنع المحتاجين من الحصول على التبرّعات، مؤكداً بأن الشخص الذي يريد التبرع يتبرع للفرد الذي يثق به وأنه بحاجه لهذا التبرع أو تقديم التبرعات للمؤسسات الخيرية والتي بدورها تقوم بتوزيع المعونة للمحتاجين.

مشاركة :