لن يجد الاتفاق خيارا أفضل من الفوز أمام ضيفه الفتح مساء اليوم، كي يتجاوز أزمة النتائج التي عصفت به في الجولات السبع الماضية، التي كان آخرها الخسارة أمام الباطن. وخسر الفريق الاتفاقي خمس مباريات وتعادل في اثنتين ولم يحصد سوى نقطتين من أصل 21 نقطة ابقته في المركز السادس برصيد 21 نقطة في الوقت، الذي بدأت الفرق المهددة بالهبوط في الاقتراب منه، وهذه النتائج كانت صادمة لعشاقه ولا تتوافق مع حجم الضخ المالي والدعم، الذي حظى به على مستوى التعاقدات المحلية والأجنبية. ورغم أن إدارة النادي جددت الثقة في المدرب الإسباني جاريدو، الذي قاد الفريق في 9 مباريات لم يحقق خلالها الفوز سوى في أول مباراتين أمام الخليج والفيصلي إلا أن الخسارة إذا ما حدثت هذا المساء، فإنها قد تغير الكثير من القناعات وربما يلحق بمن سبقوه، خصوصا أن المرحلة المقبلة لا تحتمل التفريط حتى لا يجد الفريق نفسه مع تقادم الجولات مهددا بالهبوط وفي موقف لا يحسد عليه. وينظر الاتفاقيون لمباراة الليلة على أنها بداية التصحيح والعودة لسكة الانتصارات الغائبة منذ فترة تجاوزت الشهرين بنحو عشرين يوما. وفي المقابل لن يرضى الفتح الذي عانى الأمرّين خلال الفترة الماضية، بغير الفوز لمواصلة انتفاضته المتأخرة التي أبعدته عن المركز الأخير. ولكون الفريق الحساوي مازال في دائرة الخطر، فإن مدربه التونسي فتحي الجبال يأمل في استثمار الروح المعنوية العالية لدى لاعبيه واستغلال ظروف منافسه لإضافة ثلاث نقاط جديدة من شأنها تعزز وضعه النقطي وزيادة حظوظه في البقاء ضمن الكبار، لاسيما أن الخسارة إذا ما حلت فإنها ستعيده للمربع الأول . جماهير الاتفاق والفتح مطالبون بالحضور والمؤازرة (اليوم)