القدس المحتلة - (أ ف ب) اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة ان التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية لا يخدم السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك قبل خمسة أيام من استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال الرئيس ترامب في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» الناطقة باللغة العبرية، ان «الأرض المتبقية محدودة، وفي كل مرة يتم استخدام الأرض للمستوطنات تتقلص الارض المتبقية، واعتقد ان توسيع المستوطنات ليس أمرا جيدا للسلام». إلا أنه أضاف «لكننا ندرس كل الخيارات». ويعتبر هذا الموقف الأكثر وضوحا عن الاستيطان من قبل ترامب منذ تنصيبه في العشرين من الشهر الماضي. وأضاف الرئيس الأمريكي «انا اريد ان تتصرف إسرائيل بحكمة في عملية السلام بعد كل هذه السنوات الطويلة، وربما تكون هناك امكانية لسلام أكبر بدلا من ان يكون فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، انا اريد من الطرفين ان يتصرفا بشكل معقول، حيث توجد آفاق جيدة لذلك». وتحدث عن علاقته بإسرائيل وقال: «أنا لا أريد ان أدين إسرائيل في فترة رئاستي، انا افهم إسرائيل جيدا وأقدرها كثيرا. لقد مر الإسرائيليون بأوقات صعبة جدا». وأوضح «انا اريد سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين، واعتقد ان السلام سيكون امرا عظيما بالنسبة لإسرائيل وليس جيدا فحسب». وفي رد على سؤال حول ما اذا كان يجب على الفلسطينيين ان يقدموا تنازلات رد ترامب «لا توجد صفقة جيدة، ان لم تكن جيدة لكل الاطراف. نحن الان نتحدث عن عملية ممتدة لعقود من الزمن وأكثر، والناس باتت تعتقد انه من المستحيل التوصل إلى اتفاق». وتابع الرئيس الأمريكي «يوجد حولي اشخاص كثيرون اذكياء، يعتبرون انه من المستحيل التوصل إلى اتفاق، وانا لا اتفق معهم بل اعتقد انه يمكن التوصل إلى اتفاق، ويجب التوصل اليه». من ناحية ثانية قال ترامب ردا على سؤال حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، «أنا أدرس الموضوع، ولنر ما سيحدث»، مضيفا «هذا ليس قرارا سهلا،...أنا أفكر به بشكل جدي جدا». واعتبر نفتالي بينيت وزير التعليم ان فكرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع إسرائيل باتت غير صالحة بعد وصول ترامب إلى البيت الايض. ويزور نتنياهو الولايات المتحدة الاسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي. وكان نتنياهو قال قبل اسبوعين «يجب على السفارة الأمريكية أن تكون هنا في القدس»، ودعا إلى نقل كل السفارات الاجنبية من تل ابيب إلى القدس، وليس السفارة الأمريكية وحدها. وتزايدت التحذيرات مؤخرا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وامكانية ان يؤدي هذا إلى تعزيز التوترات في الشرق الاوسط والقضاء على ما تبقى من امكانية التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. كما اعربت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي عن قلقهما العميق في حال اتخذت هذه الخطوة. والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة. واعتبر المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ان تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب «تجميلية»، مطالبا بان يكون هناك موقف واضح للإدارة الأمريكية، وحث إسرائيل على الالتزام بالقرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان غير شرعي.
مشاركة :