رحبت كابول أمس الجمعة (10 فبراير/ شباط2017) بدعوة قائد قوة الحلف الأطلسي «الناتو» في أفغانستان إلى نشر آلاف من الجنود الإضافيين لمواجهة متمردي طالبان مع اقتراب موسم جديد من المعارك. وأمس الأول (الخميس)، قال الجنرال الأميركي جون نيكلسون الذي يقود القوات الحليفة والأميركية في أفغانستان أمام مجلس الشيوخ إن إرسال «بضعة آلاف» من جنود الحلف الأطلسي الإضافيين ضروري للخروج من «المأزق» الذي تواجهه القوات الأفغانية في مواجهة طالبان. وإذا كان الرئيس السابق باراك أوباما وعد من دون جدوى بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، لم يفصح دونالد ترامب عن موقفه بعد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيري أمس لفرانس برس: «نرحب باقتراح نشر آلاف من القوات الإضافية في أفغانستان بهدف تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة إليها في شكل فاعل». وأضاف أن «الحرب في أفغانستان هي حرب ضد الإرهاب ونريد أن تتكلل بالانتصار. لذا نعتبر هذا الأمر مرحلة إيجابية». وينتشر حالياً أكثر من 13 ألف جندي للأطلسي بينهم 8400 أميركي، مهمتهم تدريب القوات الأفغانية ومساعدتها وتقديم المشورة إليها. وبلغت هذه القوة ذروتها في 2011 مع 14 ألف جندي. وفي تشاور هاتفي مع نظيره الأفغاني أشرف غني في ديسمبر/ كانون الاول، أفاد ترامب أنه سيفكر في احتمال إرسال قوات إضافية، وفق تصريحات نقلتها الصحافة. وأعلن البيت الأبيض أن الرجلين تشاورا مجدداً أمس الأول (الخميس) في شأن «إمكانات تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات مثل الأمن وعمليات مكافحة الإرهاب». وقالت الرئاسة الأفغانية أنهما بحثا «مكافحة الإرهاب ودور الدول التي تدعمه»، ناقلة عن ترامب أنه أشار إلى اجتماع مقبل مع غني.
مشاركة :