رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة أمس، جلسة المجلس الأولى بدورتها الرابعة لعام 1435 - 1436 ه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة ونائب رئيس المجلس وذلك بقصر الحكم بالرياض. وقد افتتح سموه الجلسة بكلمة حث فيها الأعضاء على تقديم المقترحات والدراسات النافعة وتلمس احتياجات المواطنين للرفع من مستوى الخدمات المقدمة في المنطقة، مشيراً سموه إلى مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض "القطارات والحافلات" الذي بوشر العمل فيه الأسبوع الماضي، وماتم اتخاذه بهذا الشأن، موضحاً ما سيترتب على ذلك من بعض العوائق المرورية، وما تم اتخاذه حيال معالجتها من خلال وضع خطة مرورية مرنة تتعامل مع مايطرأ من كثافة في حركة السير، ووضع الحل المناسب لها وسيتم مراجعة هذه الخطة من قبل المختصين بالأمانة ومركز المشاريع بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وإدارة المرور للتأكد من معالجة أي اختناقات مرورية محتملة. وأوضح أمين عام المجلس سليمان بن محمد القناص أن المجلس استعرض ماتضمنه جدول الأعمال، حيث تم الاطلاع على التقارير التي تهدف للارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والمرافق الخدمية الأخرى وقد اتخذ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة ومن أبرزها الموافقة على تخطيط بعض القرى التي استوفت المعايير والشروط المطلوبة، وتوجيه الدفاع المدني بالمنطقة بالقيام بجولات ميدانية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية للتأكد من توفر وسائل السلامة في المدارس والمساجد والمرافق الحكومية الأخرى، والتأكيد على تفعيل الأوامر الصادرة بمتابعة مرافق محطات الوقود بالمنطقة الكائنة داخل المدن أو على الطرق السريعة، وذلك فيما يتعلق بتوفير وسائل السلامة ونظافة المساجد ودورات المياه الملحقة بها والمطاعم وتطبيق عقوبة الإغلاق بحق المخالفين، إلى جانب استعراض الآلية المتبعة للتعامل مع حالات التسمم الغذائي التي تحدث في المطاعم العامة والوجبات السريعة، وتم التأكيد على سرعة التعامل مع تلقي البلاغ والشمولية في عملية التقصي وتطبيق العقوبات بحدها الأعلى لضمان سلامة الأغذية التي تقدمها هذه المطاعم. كما اطلع المجلس على تقارير هيئة الغذاء والدواء عن نتائج الجولات الميدانية التي تقوم بها فرق العمل المشكلة من الجهات المعنية لمتابعة مصانع المياه المعبأة ومصانع الأغذية، وماتم اتخاذه بحق المخالفين من غرامات وإغلاق، وقد شكر المجلس الهيئة على هذه الجهود مع حثهم على بذل مزيد من الجهد لأهمية هذا العمل الرقابي على صحة المستهلكين لمنتجات هذه المصانع. فيما استعرض المجلس نظام "إحالة" الذي قامت الشؤون الصحية بتطبيقه في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لصحة المنطقة، الذي يهدف إلى تسهيل إجراءات نقل المرضى إلى المستشفيات المرجعية والمستشفيات الخاصة عند الحاجة، وقد أثنى المجلس على هذا النظام وأكد على الالتزام بالمرونة التامة لخدمة المرضى والحرص عليهم. واطلع المجلس على ما لوحظ حول عدم الالتزام بالقواعد المرورية وفي مقدمتها حالات قطع الإشارات المرورية حيث أكد المجلس على التطبيق الحازم للأنظمة المرورية مع تكثيف التوعية المرورية في جميع وسائل الإعلام المختلفة وأن تشمل التوعية الحوادث الأخرى مثل "الغرق والحريق". وفي نهاية الاجتماع شكر سمو أمير منطقة الرياض أعضاء المجلس على جهودهم التي يبذلونها في إعداد الدراسات وبلورة المقترحات النافعة.