أكد مديرون في مكاتب السفر المحلية أن مناشدة شركات الطيران الأميركية الثلاث الكبرى «أميركان إيرلاينز» و«دلتا» و«يونايتد إيرلاينز» للرئيس دونالد ترمب بالتدخل لمواجهة شركات الطيران الخليجية وتحديداً الإماراتية والقطرية، التي إن وجدت أذناً صاغية فإنها لن تحدث تأثيراً ملحوظاً على الأخيرة وذلك لأن زهاء %70 من وجهاتها تنصب نحو أوروبا مقارنة مع الولايات المتحدة. وأوضح هؤلاء لـ «^» أنه في حال استجاب الرئيس الأميركي وأصدر إجراءات لصالح الناقلات الوطنية ضد الشركات المنافسة من الخارج سواء من خلال فرض الضرائب أو بعض الشروط الصعبة، فإن ذلك من شأنه أن ينعكس برفع أسعار تذاكر الأخيرة بحيث تجبر شريحة من المسافرين نحو نظيرتها الأميركية، مشددين على استنكارهم لتلك الوسائل الملتوية والتي يجب أن تتدارك نتائجها منظمة الطيران العالمية «IATA» إن تم تطبيقها. وأشار المديرون إلى أنه وفي حال رغبت الناقلات الأميركية في خوض غمار المنافسة مع نظيرتها الخليجية فإنه يتحتم عليها تقديم المزايا التي تتمتع بها تلك الشركات لاسيما الخطوط القطرية التي يفضلها المسافر في رحلته إلى الولايات المتحدة بفضل مزاياها المتعددة بفضل حداثة طائراتها ومستوى الخدمات المتقدمة وارتفاع معايير الأمن والسلامة على متنها بالإضافة إلى باقة من العروض والمميزات، منوهين بأن مكاتب السياحة والسفر المحلية لن تتأثر في حال فرض أي قرارات من قبل الإدارة الأميركية بهذا الخصوص؛ إذ إن معظم السفريات التي تتم عبر الدوحة والخطوط القطرية تكون تتوجه غالباً إلى الدول الأوروبية أكثر من الولايات المتحدة. وكانت الشركات الأميركية، قد وجهت رسالة عاجلة إلى الرئيس دونالد ترمب، طالبته فيها التدخل لمعالجة ما اعتبرتها «منافسة غير متكافئة» مع الشركات الخليجية الثلاث «الاتحاد» و«الإمارات» و«القطرية» التي زعمت أنها تتحصل على دعم حكومي، علماً أن الأخيرة نفت تلك الادعاءات بشدة. رفع الأسعار وفي هذا السياق، قال علي صبري، مدير شركة ميلانو للسياحة والسفر: «إن هذه القضية مثيرة للاهتمام، وأعتقد أن ترمب سيقوم بكل ما هو في صالح بلاده، وإذا لم تحصّل شركات الطيران الأميركية تعويضات بهذا الخصوص، فمن المحتمل أن يقوم الرئيس الجديد بإجراءات لمصلحة الناقلات الوطنية ضد الشركات المنافسة لها من الخارج». وأضاف: «أما إذا ما قدمت الناقلات الخليجية تنازلات في هذا الشأن فسيكون الوضع صعباً عليها حيث إذا تم فرض ضرائب عليها مثلاً فإنه سيترتب على ذلك رفع أسعار تذاكرها وبالتالي يتم التوجه نحو الناقلات الأميركية كونها أقل تكلفة على المسافرين لا سيما أولئك القادمين من الدول الآسيوية». تأثير طفيف وأشار إلى احتمالية تأثر خطوط الطيران الخليجية العاملة على الولايات المتحدة في حال تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، حيث يكون إما من خلال فرض ضرائب معينة عند دخولها الأجواء الأميركية أو إلزامها بقائمة من الشروط الصعبة، إلا إذا تم تدارك الأمر مع منظمة الطيران العالمية بصفتها الغطاء الأول والأخير للطيران، منوّهاً بأن التأثير سيكون طفيفاً على الناقلات الخليجية كون وجهاتها تنصب نحو أوروبا بما يقارب 25 دولة في مقابل 4 وجهات في الولايات المتحدة. مزايا متعددة من جانبه، قال حسام حسن من دوحة تورز للسياحة والسفر: «بطبيعة الحال، فإن المسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية يفضل السفر عبر الناقلات الخليجية الكبرى لا سيما الخطوط القطرية على نظيرتها الأميركية وذلك بفضل حداثة طائراتها ومستوى الخدمات المتقدمة وارتفاع معايير الأمن والسلامة على متنها بالإضافة إلى مجموعة من العروض والمميزات. وأكد أن فرض شروط أو ضرائب على الناقلات الخليجية من شأنه أن يسهم بتوجه بعض الزبائن نحو نظيرتها الأميركية، مشيراً إلى أنه في حال رغبت الأخيرة في خوض غمار المنافسة مع الخليجية فإنه يتحتم عليها تقديم المزايا التي تتمتع بها تلك الشركات. ولفت إلى أن مكاتب السياحة والسفر المحلية لن تتأثر في حال فرض أي قرارات من قبل الإدارة الأميركية بهذا الخصوص؛ حيث إن معظم السفريات التي تتم عبر الدوحة والخطوط القطرية تكون متوجهة غالباً إلى الدول الأوروبية أكثر من الولايات المتحدة.;
مشاركة :