لغز المرأة التى تقود رجلاً فى شوارع لندن 04-16-2014 05:09 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):فوجئ المارة فى أحد شوارع وسط لندن بمنطقة فارنغدون برجل تسوقه امرأه وهو مربوط بحبل فى رقبته يمشى على أربع؛ رجليه وقدميه وسط الطريق، الأمر الذى أثار الدهشة بينهم ودفع البعض لتصوير الحادثة. المشهد كان بمثابة اللغز لدى البعض، وجال بخواطرهم العديد من الاحتمالات، حتى استطاعت صحيفة الإندبندنت البريطانية الوصول للمرأة التى كانت تقود الرجل وتحدثت معها. وقالت المرأة التى تدعى أيدن أفيتال ألكسندر إنها كانت ممثلة على خشبة المسرح لمدة 20 عامًا، وحصلت على المشاركة فى هذا المشهد التمثيلى بسبب تركيزها على رد فعل الجمهور.بحسب وكالات. فيما كانت هناك كاميرا للتصوير ترصد ردود فعل المارة، عندما كانت المرأة تسير وبيدها حبل يجر الرجل. من جانبهم، اقترب عدد من المارة من ألكسندر وهى تقود الرجل متسائلين عن سبب ذلك، فى حين جادلها أحدهم مذكرًا إياها بحقوق الإنسان. فيما سألها آخرون، خلال استمرارها فى المشهد التمثيلى لمدة 5 دقائق، هل هذا زوجك؟ فكان ردها بإيماءات مبهمة وغير واضحة. كرامة ولقد كان حق الإنسان وكرامته جزءا من التقاليد العربية حتى في عصور الجاهلية وقبل الإسلام، وكانت قيمة القبيلة تقدر بمدى النجدة للمظلوم، ونصرة الضعيف، وتأمين الغريب، وإكرام الضيف وابن السبيل. ولقد عرفت الجاهلية العربية حلفا تاريخيا يعرف بحلف الفضول تعاهدت فيه قبائل العرب على مواجهة الظالم، ونصرة المظلوم، وحماية اللاجئ، وقد شهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الحلف وهو صبي صغير، وكان إذا ذكره امتدحه، وقال: لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا، ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت سيرة ابن هشام، وكان النبي يقول: لم يصب الإسلام حلفا إلا زاده شدة مسند الإمام أحمد والمقصود هو هذا النوع من الأحلاف. وجاء الإسلام -بعد ذلك- ليؤكد كرامة الإنسان، ويضمن حقه واحترامه، عبر قوانين وتشريعات كثيرة، تناولت حماية حياته، وماله, وعرضه، وحريته الفكرية، ومشاركته في الحياة العامة، ولم يفرق الإسلام بين الرجل والمرأة من حيث الكرامة، والحقوق العامة، إلا في الوظائف والمسئوليات التي تحكمها الطبائع الجسدية والنفسية لكل منهما، حتى تستقيم الأسرة والمجتمع. وقد بنيت هذه التشريعات والضمانات على أسس عقائدية ثابتة جعلت كرامة الإنسان جزءا لا يتجزأ من الإيمان نفسه، ذلك أن القرآن الكريم يشير في أكثر من موقع، أن الله -سبحانه- خلق هذا الإنسان بيده في أجمل صورة وأحسن تقويم، ونفخ فيه من روحه، وجعله خليفة في الكون، وقال في حقه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]. وإذا كان الله قد ضمن التكريم للإنسان, فإن ذلك يعني -ضمنا- أن على الإنسان أن يكرم أخاه الإنسان، وألا يعتدي عليه أو ينكر حقه. وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تؤكد واجب المسلم في منع الظلم، والاعتداء والحيف على الحقوق, وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف: 33] وقال تعالى محذرا من عواقب الظلم: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف: 59]. وقد أكد نبي الإسلام على وجوب تضامن المجتمع الإنساني لمنع الظلم, وإحقاق الحق فقال: إذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم منهم: أنت ظالم؛ فقد تودع منهم مسند الإمام أحمد. 0 | 0 | 0
مشاركة :