رفض الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين، وهي فكرة أيدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً إنها لن تجدي، وذلك في مقابلة نشرت اليوم (الجمعة) مع موقع «ياهو» الإخباري. ولمح الأسد إلى أنه سيرحب بالتعاون مع واشنطن في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بشرط أن يكون للولايات المتحدة «موقف سياسي واضح» في شأن سيادة سورية ووحدتها. وأبدى الأسد ترحيباً حذراً بتركيز الإدارة الأميركية الجديدة على محاربة المتشددين. وأثار ترامب احتمال التعاون مع روسيا حليف دمشق. وقال الأسد وفقا لنص المقابلة: «إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق... يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا. الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق». وتابع «الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة». وذكر أن المناطق الآمنة ستكون معرضة لخطر هجمات من الجماعات المسلحة. وتعارض الأمم المتحدة كذلك إقامة مناطق آمنة وتقول إن الأوضاع في سورية حيث تستعر المعارك بين أطراف عدة غير مهيأة لذلك. وقال الأسد إن القوات الأميركية ستكون محل ترحيب في سورية لقتال «الدولة الإسلامية» شريطة أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة الحكومة السورية. وتابع «إذا كان الأميركيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم بالطبع نستطيع أن نقول هذا من دون تردد». وأضاف الأسد: «القوات جزء من التعاون ... (لكن) لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات ... إذا لم يكن لك موقف سياسي واضح ليس فقط حيال الإرهاب بل أيضاً حيال سيادة سورية ووحدتها». وقال: «ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية». ونفى الأسد تقرير لـ«منظمة العفو الدولية» قال إن ما يصل إلى 13000 سجين أعدموا في سجن عسكري بدمشق منذ 2011. وكرر الأسد أنه سيغادر السلطة «في أي وقت لا يريدني الشعب السوري أن أكون في ذلك المنصب.. سأغادر فوراً» وإنه سيبحث إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الانتخابات البرلمانية.
مشاركة :