ميناء العقير أول ميناء بحري على ضفاف الخليج في قلب الجنادرية

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حظي مجسم ميناء العقير التاريخي في بيت الخير بتصميم قارب في ابعاده العمق التاريخي للميناء وتفاصيل البناء المعماري باقبل زوار بيت الخير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 31 . ويتكون المجسم الذي بني على مساحة تزيد عن 200 متر مربع من دورين خصص الدور الاول عن تفاصيل الميناء ومعلومات دقيقه عن تاريخه وما كان يلعبه من دور في الحياة الاجتماعية والثقافية و التجارية في المنطقة كما شمل صور نادرة للموسس رحمه الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهو في محافظة الاحساء بعد ضمها لكيان المملكة العربية السعودية . و يقدم القائمون على الميناء نبذه عن تاريخ الدولة السعودية الاولى و الدولة السعودية الثانية و قصة الكفاح التي تقام بها موسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز في ضم الاحساء موثقه بالتواريخ و الارقام و الصور النادرة التي تعرض الاول مرة في جناح بيت الخير . و في مقدمة الميناء سلمان متوازيان يصلان الى الدور الثاني الذي كان يمثل عدد من الغرف الاداريه وللضيافه و المراقبه في ذلك الوقت . ويعتبر ميناء العقير من ابرز المعالم التراثية في المنطقة الشرقية، واوضحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ان الميناء هو أول ميناء بحري في المملكة، كما كان الميناء الرئيس للحضارات ‏المتعاقبة في الأحساء حتى عهد قريب.‏ ‏ وقد اهتم المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- بميناء العقير لكونه البوابة الاقتصادية ‏للدولة السعودية الناشئة، وكان إلى عهد قريب قبيل تأسيس ميناء الدمام الميناء الرئيس الذي ‏يفد إليه الزائرون لوسط الجزيرة العربية وشرقها. ‏ ويعد العقير بوابة نجد البحرية ومعبر الاستيطان في المنطقة وقد استمر أثره السياسي ‏والتجاري والعسكري والفكري واضحاً في الأدوار السياسية التي تعاقبت على الساحل ‏الشرقي للجزيرة العربية ، إذ يعود عمق أقدم تبادل تجاري عبر العقير والبلاد المجاورة لها ‏إلى العصور الحجرية، وقد تبين من فحص الأدوات الحجرية التي عثر عليها في هجر أنها ‏تتكون من أحجار لا توجد أصلاً في مكونات سطحها، مثل الأحجار البركانية وأحجار ‏الكوارتز وأنواع أخرى من الأحجار المختلفة ، وإنما استوردت من المناطق الغربية ‏بالجزيرة العربية بعد أن تم فحصها من قبل علماء الآثار.‏ كا اوضحت الهيئة ان الميناء و نظرا لأهميته ولكونه الميناء الرئيس في شرقي البلاد، فقد شهد ميناء العقير أحداثا سياسية ‏واقتصادية في عهد الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- ، حيث استخدمه الملك عبدالعزيز مقراً ‏لمقابلة الموفدين البريطانيين واتخذه مقرا للمفاوضات مع الحكومة البريطانية. ففي عام ‏‏1334هـ/1915م اتجه الملك عبدالعزيز إلى العقير حيث عقد – رحمه الله – في مينائه مع ‏السير بيرسي كوكس ممثل الحكومة الإنجليزية معاهدة العقير الشهيرة بتاريخ 18 صفر ‏‏1334هـ الموافق 26 ديسمبر 1915م. كما قرر الملك عبدالعزيز أن يكون ميناء العقير مكانا ‏للاجتماع بالمندوبين الإنجليز لمناقشة الحدود بين نجد وشرقي الأردن والعراق ، ونتج عن ‏ذلك توقيع ما يسمى ببروتوكول العقير عام 1341هـ/1922م.‏ وقد استمرت أهمية العقير بوصفه ميناءً ، إذ ازدهر في بداية الدولة السعودية إلى ‏قرابة سنة 1365هـ/1945م، وبفعل تحول الطرق التجارية بعد اكتشاف النفط في بقيق ‏والظهران تراجعت أهمية العقير لوجود طرق حديثة معبدة وبناء عدد من الموانئ الحديثة ‏قريبة من منابع النفط والأسواق التجارية في المنطقة الشرقية. قد قام الملك عبدالعزيز بتطوير الميناء فأنشئت الجمارك والجوازات والفرضة ‏ومبنى الخان ومبنى الإمارة والحصن والمسجد وعين الماء وبرج بوزهمول. ‏ وأصبح العقير شريان الحياة لوسط الجزيرة العربية وشرقها بحيث كانت البضائع ‏والأغذية وغيرها ترد إلى قلب الجزيرة العربية والعاصمة الرياض عبر هذا الميناء المهم. ‏وشهد هـذا الميناء في عهد الملك عبدالعزيز تنظيمات عديدة لضمان استمراره في أداء دوره ‏الاقتصادي في البلاد.‏ وبدأت أهمية العقير بكونه ميناءً لشرقي الجزيرة العربية ووسطها تتقلص في عام ‏ 1377هـ /1957م عندما بدأ العمل في إنشاء ميناء الدمام وخط السكة الحديد ، وبدأ البحث ‏عن طرق أقرب وأسهل لمصادر النفط المكتشف آنذاك ، وذلك لتسهيل نقله وما يحتاج إليه ‏من مواد وتسهيل وصول العاملين فيه لمناطق العمل بيسر وبأقل تكلفة ، وبذلك أسدل الستار ‏على آخر أدوار ميناء العقير.

مشاركة :