بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول أفاد شهود عيان بمقتل متظاهر وإصابة آخرين، اليوم السبت، إثر تفريق قوات الأمن العراقية، محتجين من أتباع التيار الصدري، حاولوا الوصول إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها. ومنذ مساء أمس، توافد أنصار الصدر من محافظات مختلفة، إلى ساحة التحرير التي تبعد أقل من كيلو متر مربع عن المنطقة الخضراء، استجابة لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، بالتظاهر احتجاجاً على مفوضية الانتخابات، قبل أن يتوجهوا إلى المنطقة. ووفق ما تحدث به شهود من المشاركين في المظاهرة، فإن قوات مكافحة الشغب (تتبع الداخلية) أطلقت الرصاص الحي في الهواء، وقنابل الغاز المسيلة للدموع بالإضافة إلى الرصاص المطاطي، لمنع المحتجين من عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء. وأضافوا أن "متظاهراً قُتل جراء إصابته برصاص مطاطي في الرأس، فيما أصيب العشرات بالرصاص نفسه (دون معرفة طبيعة جروحهم)"، مشيرين إلى أن من بين المصابين مدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الجابري. في هذه الأثناء، استطاع عدد من المتظاهرين عبور جسر السنك القريب باتجاه المنطقة الخضراء، بعد أن أغلقت قوات الأمن جسر الجمهورية أمامهم، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى هناك. وفق مراسل الأناضول. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الرسمية في العراق حول هذه المواجهات. ويقول الصدر إن مفوضية الانتخابات "غير جديرة بإجراء انتخابات نزيهة في البلاد على اعتبار أن مسؤوليها تم ترشيحهم من قبل الأحزاب الحاكمة مما يجعلهم يميلون إلى أحزابهم". وقبل يومين رفضت المفوضية الاتهامات الموجهة إليها، وقالت في بيان لها إن تحميلها الأخطاء التي شهدها العراق خلال الفترة الماضية "غير صحيح" ، واعتبرت تحشيد الشارع تجاهها "يعرضها للخطر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :