اعتبرها البعض «دمية جميلة» دخلت الفن من بوابة الجمال، ولكنها رفعت شعار التمرّد، وقررت أن تكون وجهاً يستمدّ حضوره من الموهبة التي تتحين الفرصة دوماً للإعراب عن وجودها. إنها «الفارسة» حورية فرغلي التي تمرّدت فتألقت، وتخلّت بإرادتها عن جمالها وأنوثتها لأجل أدوار تمنحها مكانة خاصة على الخريطة الفنية. عن جديدها التقيناها. هل أقلقك التعاون في «الحالة ج» مع شركة تخوض تجربة الإنتاج الدرامي لأول مرة هي «نيوسينشري»؟ على العكس. أحياناً، عندما تخوض تجربة هي الأولى للطرف الذي تتعاون معه سواء كان مخرجاً أو مؤلفاً أو جهة إنتاجية، يشكّل ذلك دفعاً قوياً للمشروع، والسبب أن من يقدم عمله الأول يبذل كل جهده كي يثبت اسمه. ولكن الأمر مختلف مع شركة «نيوسينشري». صحيح أنها تجربتها الأولى في مجال الدراما، لكنها ليست الأولى في مجال الإنتاج عموماً، فهي شركة لها اسم كبير على مدار سنوات عدة مضت، وقدّمت أعمالاً سينمائية كثيرة حققت نجاحات على المستويين الفني والتقني، فضلاً عن الإيرادات. و«الحالة ج» مسلسل قوي ومختلف، وكُتب السيناريو الخاص به بطريقة مميزة، وأرى أنه سيحقّق النجاح المطلوب، لأن طاقم العمل تعاهد على بذل أقصى جهد ممكن لأجل إسعاد الجمهور. ما الجديد الذي تقدّمينه في «الحالة ج»؟ كُتب العمل بحرفية شديدة، والجديد فيه أنني أقدّم مشاهد حركة لم يعتد الجمهور على رؤيتي أؤديها. وبعد جلسات عمل مع المخرج اكتشفت أن «الأكشن» مرهق ومتعب للغاية، لكنه في الوقت نفسه ممتع، أضف إلى ذلك أنني أجسد شخصيتين في آن لأول مرة في مشواري الفني. هل نجاح فكرة تقديم أكثر من شخصية في الأعمال السابقة كان سبباً في موافقتك على العمل؟ فعلاً، أرى أن كل من أدّى شخصية التوأم خلال السنوات الماضية حقّق النجاح المطلوب، لكن المهم كيفية التناول والاختلاف في ما سنقدمه عما عُرض سابقاً. في «الحالة ج»، لا أجسد توأماً بل شخصيتين لأختين الفرق بينهما بضعة سنوات. «الحالة ج» اسم غريب وغير متداول، ما سر اختياركم له؟ الاسم ليس غريباً. تعني «الحالة ج» الحالة القصوى للاستنفار الأمني، وبالمصطلح الشعبي نستعمله عندما تكون ظروفنا المادية صعبة، وذلك كله يأتي ضمن السياق الذي يتحدث عنه المسلسل وتدور أحداثه في 30 يوماً. من يشاركك في بطولة المسلسل؟ تشاركني البطولة كوكبة كبيرة من النجوم من بينهم أحمد زاهر، ونقيب الفنانين أشرف ذكي الذي يقدم دوراً مهماً ومحورياً، وعدد آخر من النجوم والوجوه الجديدة. مشروع جديد وبطولة ماذا عن رمضان هل ستطلين في عمل آخر غير "الحالة ج"؟ اتفقت منذ فترة مع السيناريست فايز رشوان على تقديم مسلسل تاريخي، وتحمست جداً للفكرة، وبعدما قررنا خوضها كان المطلوب منا التصوير في المغرب. لكن ضيق الوقت أدى إلى تغيير المشروع كله، وقررنا خوض المنافسة بـ«الحالة ج». ما تفاصيل العمل؟ ننطلق به بعد شهر رمضان المقبل. أجسد من خلاله شخصية تاريخية لم يتناولها أحد بعد أو يتحدث عنها، وستكون مفاجأة لجمهوري. ولما كنت أخشى «حرق» الفكرة فلن أتحدث عنها إلى أن أبدأ بتصوير المسلسل. تقدمين أعمال بطولة مطلقة راهناً، هل من الممكن أن تشاركي في بطولة جماعية خلال الفترة المقبلة؟ جاءتني البطولة المطلقة مصادفة ولم أبحث عنها مطلقاً. كل ما يهمني أن أقدّم نفسي للجمهور بشكل جيد، وأخرج طاقاتي التمثيلية لأنني أحب التمثيل لذاته وليس لأجل الشهرة. عندما تلقيت عرض بطولة مطلقة وافقت عليه لأنه لفتني وليس لأكون بطلة، فقد رفضت قبل ذلك عروض بطولة أيضاً لأنها لم تناسب قدراتي التمثيلية، فيما شاركت في «ساحرة الجنوب» و«الحالة ج» لأنهما يحملان قيمة فنية. لكن ذلك لا يعني أنني أرفض المشاركة في أي عمل جماعي، ففي النهاية الجمهور سيحكم على نجاح دوري وعلى المشروع ككل. «طلق صناعي» توقّف تصوير فيلم حورية فرغلي «طلق صناعي» لأكثر من مرة، فهل سينعكس ذلك على أداء الممثلين المشاركين فيه سلباً؟ تقول في هذا السياق: «يشكّل الفيلم أحد أصعب الأعمال التي تحتاج إلى مجهود ذهني وبدني، وكانت كواليسه صعبة للغاية، لأن التصوير اقتصر على مكان واحد. بالنسبة إلى توقّف التصوير مراراً، فلا أعتقد أنه سينعكس على أدائنا، لأن الفنان القوي والمتمكّن يجسد الدور في أية فترة زمنية حتى لو توقّف التصوير لسنوات طويلة».