قتل سبعة أشخاص وجرح عشرات، أمس، في صدامات بين متظاهرين يطالبون بإصلاح قانون الانتخابات وقوات الأمن في وسط بغداد. وقال عقيد في الشرطة إن سبعة أشخاص قتلوا «جراء أعمال العنف، اثنان منهم من منتسبي قوات الأمن والخمسة المتبقون من المتظاهرين». وتجمع المتظاهرون وغالبيتهم من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في ساحة التحرير، مطالبين بإصلاح قانون الانتخابات قبل اقتراع مجالس المحافظات في سبتمبر المقبل. واندلعت أعمال العنف بعد بيان الصدر الذي ألقي في ساحة التحرير، وقال فيه: «إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطالبكم وإسماعها لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم فلكم» ذلك. لكن الصدر حذر المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومفوضية الانتخابات. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن قوات الأمن أطلقت قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاط على متظاهرين حاولوا العبور إلى المنطقة الخضراء المحصنة. وأفاد مصدر أمني بأن نحو 100 شخص أصيوا باختناقات ورصاص مطاطي بينهم مدير مكتب الصدر الشيخ إبراهيم الجابري، الذي أكد أن «هناك خطوات تصعيدية أخرى سيتم اتخاذها لاحقاً». وعقب الصدامات طالب الصدر أتباعه بالانسحاب التكتيكي من ساحة التظاهر حفاظاً على دماء الأبرياء. وحمّل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مسؤولية الخسائر البشرية.
مشاركة :