رأس الخيمة:علي البيتي عاد فريق حتا بثلاث نقاط غالية من ملعب الإمارات بعد فوزه على الصقور بهدفين نظيفين في مباراة شهدت 3 بطاقات حمراء و6 صفراء واحتكاكاً ومشادات بين اللاعبين، واستحق الإعصار الفوز، حيث تعامل بذكاء مع اللقاء وألغى خطورة اللاعبين المؤثرين في الفرقة الخضراء وكان موفقاً ومحظوظاً أيضاً، فقد خدمته مجريات المواجهة بطرد سعد سرور ثم خالد خميس. فريق حتا تفوق أيضاً بفضل الروح والجرأة والإصرار وذكاء مدربه، فيما خسر فريق الإمارات بسبب عدم امتلاكه الحلول في ظل مراقبة المغربي باتنا وعزله والخطأ القاتل للحارس علي صقر الذي منح الضيوف افضل سيناريو لنهاية الشوط الأول وبسبب التوتر الذي سيطر على اللاعبين بعد طرد سرور وخميس خاصة الثنائي أحمد إبراهيم وباتنا ولسلبية عثمان سو. وعموماً جرت الرياح بما تشتهي سفن حتا فقفز للمركز التاسع برصيد 20 نقطة، فيما بقي الإمارات في المركز الثالث عشر وازداد موقفه صعوبة. من جهته اعتبر جوكيكا مدرب حتا أن الفوز كان مهماً للغاية ومنح فريقه ثلاث نقاط غالية وقال في المؤتمر الصحفي: كانت مباراة صعبة وقوية ونجحنا في الفوز فيها، أخيرا الحظ ابتسم لنا وحالفنا، أعتقد أننا استحققنا النقاط الثلاث، فقد عملنا بجد خلال الأسبوع الماضي وكان هناك تجهيز كامل بما فيه التجهيز النفسي والمعنوي، اللاعبون التقوا أكثر من مرة وتناولوا العشاء مرتين مع بعضهم، اتفقنا على ضرورة الخروج من الوضع الذي كنا فيه بعد الخسارتين من بني ياس واتحاد كلباء، استقبلنا أهدافاً في الدقائق الأخيرة من المباراتين وكان لا بد من الفوز على الإمارات لنعود، لم نكن محظوظين أمام بني ياس وكلباء لكن في لقاء الإمارات كنا محظوظين. ومضى: لم تكن المهمة سهلة فالإمارات فريق جيد ويملك لاعبين مميزين أمثال باتنا وساشا وخالد خميس وسو، وقد عملنا على إيقافهم والحد من تحركاتهم وباتنا بالذات حرمناه من المساحات وهو مهاجم موهوب ومهاري ويستغل المساحات ولو تركناه يلعب بأريحية فهو قادر على التسجيل لكننا حرمناه من المساحات. وزاد: نأسف للأحداث التي صاحبت المباراة، كانت هناك بطاقات وتوتر وبسببها سنفقد جهود ادريان في المباراة المقبلة، أعلم أن اللاعبين كانوا متحمسين لأنهم يرغبون في إبقاء الفريق في دوري الخليج العربي ولكن لم يكن هناك أحد يريد أن يحدث ما رأيناه. ورأى جوكيكا أن حتا لم يؤمن موقفه بعد وقال: النقاط الثلاث التي حصلنا عليها في مباراة الإمارات كانت مهمة وغالية لكنها لا تعني أن الفريق بقي في الدوري، نحتاج إلى المزيد من النقاط، وحتى إذا تأكدنا من بقائنا سنقاتل في كل المباريات وسنعمل على الحصول على عدد أكبر من النقاط لننهي الدوري في مركز جيد. ولفت إلى أن حتا سيخوض مباريات صعبة مع فرق المقدمة في المرحلة المقبلة، وقال: نتمنى أن نفاجئ الكل كما فعل دبا مع العين. وبدوره قال ايفان هاشيك مدرب فريق الإمارات إن النتيجة مخيبة لآمال الصقور ومشكلة في ظل وضعه وحاجته إلى أي نقطة، وذكر أن المضيف كان افضل من الضيف في المباراة ولو ركز واستغل الفرص لخرج فائزا من المقابلة، وأضاف: الشوط الأول أنهيناه متأخرين رغم أننا كنا الأوفر فرصاً، وبعد الاستراحة حاولنا تعديل الوضع لكن البطاقات الحمراء صعبت الأمور علينا، وأود هنا الحديث عن التحكيم، عملت في الإمارات لفترة غير قصيرة مع عدة فرق ولم أتحدث عن الحكام وأحترم قراراتهم دائما لكن حكم مباراتنا مع حتا تهاون مع لاعبي السماوي، كان نيكولاي اللاعب الأسترالي يستحق الطرد، في الدقائق الأولى ارتكب مخالفة مع باتنا كانت تتطلب إقصاءه من الملعب لكن الحكم لم يفعل، والظهير الأيسر لحتا ارتكب مخالفات كثيرة جدا من دون أن يحصل على إنذار وأعتقد أن قرارات الحكم تسببت في خروج لاعبينا عن أطوارهم، دائما هناك عنف ضد مراد باتنا وعندما تنتهي المباراة وتشاهد قدميه تتخيل انه خارج من معركة حربية وليس مباراة في كرة القدم، ما نشاهده من عنف ضد اللاعبين المميزين جودو وليس كرة قدم، والحكام مطالبون بحماية اللاعبين الكبار والموهوبين، الحكم في مباراة حتا لم يحمِ مراد باتنا ولم يتعامل بحزم مع العنف ضده ولو انه طرد نيكولاي في أول مخالفة مع باتنا لاختلف الوضع، واستمر: أتساءل لماذا لم يطرد لاعب حتا، واسترسل: أنا لا أحمل الحكم المسؤولية في النهاية فنحن لم نستغل الفرص وحتا فعل ولذلك فاز لكننا لعبنا ضد حتا وقرارات الحكم. وذكر هاشيك أن فريقه لم يفقد الفرصة في البقاء وأكد أنهم سيقاتلون حتى آخر دقيقة من عمر الدوري، وقال إنه واثق من استمراره وأوضح: أثق في فريقي وأرى انه يستحق البقاء وقادر على ذلك والخسارة من حتا لا تعني أننا فقدنا الأمل، ما زلنا نراهن على هذا الفريق وأمامنا 8 مباريات نستطيع استغلالها لنبقى، وتساءل ما الذي يمنعنا من الفوز على الجزيرة في الجولة المقبلة، لقد فزنا على العين والشباب وبإمكاننا أن نتفوق على الجزيرة أيضاً، لدينا فريق جيد وأثبت قوته في الكثير من المباريات وتحدث عن النتائج الأخيرة وقال: خسارتنا من حتا لم تكن متوقعة والنتيجة جاءت عكس مجريات المباراة. ودافع هاشيك عن اللاعب السويدي عثمان سو، وذكر انه اجتهد في مباراة حتا مثل غيره من اللاعبين وقال: كونه لم يوفق في مباراة فهذا لا يعني انه لن يفيد الفريق، ولا ننسى انه ساهم في الفوز على الشباب فقد صنع الهدف الأول وارتكبت معه المخالفة التي جاء منها الهدف الثاني للفريق كما سجل في مباراة العين وأنا لا أجامله فهو لاعب مجتهد ومن يشاهده في التدريبات يعرف ذلك. البدواوي: نحتاج إلى 7 نقاط للبقاء وجه علي البدواوي الشكر للاعبين على مردودهم الإيجابي أمام الإمارات وحرصهم على العودة بالنقاط الثلاث لتعزيز موقعهم في الدوري، وقال: أثبت اللاعبون مجدداً أنهم على قدر كبير من المسؤولية رغم التراجع الذي حدث، وهذا ما نرجو أن يحدث في المباريات التالية من الموسم الجاري، لأننا نستحق هذا التقدير من واقع العمل الفني والإداري والجماهيري. وتابع رئيس مجلس إدارة حتا قائلاً: إن الفوز على الإمارات بهدفين نظيفين خطوة ممتازة في الاتجاه الصحيح بعد تراجع النتائج في المباريات الماضية من الدور الثاني وتوقف رصيد الفريق عند 17 نقطة في ظل التطورات التي تشهدها المنافسة على مستوى نتائج الفرق المتأخرة في دائرة الترتيب. وأوضح أن الفريق أمام تحدٍّ جديد في المباريات القادمة رغم صعوبتها لحصد المزيد من النقاط التي يمكن أن تعزز موقفنا على لائحة الترتيب في الدوري، خصوصاً أننا أعلنا في مرحلة سابقة أننا بحاجة لنحو 27 نقطة حتى ننجح بتثبيت أقدامنا في الدوري. وشدد البدواوي على أهمية التركيز في كل المباريات القادمة خصوصاً أمام فريقي الأهلي والعين وبقية الفرق الأخرى، وقال إن المطلوب الآن حصد 7 نقاط على أقل تقدير حتى يتسنى لنا فرصة الإعلان عن بقاء فريقنا في المحترفين خلال الموسم الجديد، لأن الأمور لم تحسم بعد، ونرجو أن يكون القادم بالمستوى المطلوب من التوقعات قبل الانتقال إلى مرحلة المشاركة في الدور نصف النهائي من كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام النصر، وهي مناسبة غالية على قلوب الجميع لما تمثله من أهمية كبيرة تستدعي حشد الطاقات والدخول للمنافسة بالعزيمة القوية التي تساعدنا على الوصول إلى المباراة النهائية التي تعني لنا الكثير في تاريخ النادي. سرور في مركز جديد شارك سعد سرور مدافع الصقور في وظيفة الارتكاز مكان خالد عمبر الغائب للإيقاف، وقال هاشيك مدرب الإمارات، إن اختياره للمشاركة جاء بناء على التدريبات. وعن تفضيله على اللاعب علي الرشيد، أوضح أن علي الرشيد لاعب شاب وموهوب، وقال: أنا معجب به وبموهبته، لكنه ليس في أفضل وضعية حالياً؛ ولذلك أشركت سرور، وأنا لا أجامل أحداً، واختار اللاعبين من خلال التدريبات، وسعد سرور كان جيداً حتى لحظة طرده. وبين المدرب أن القرارات بخصوص مشاركات اللاعبين فنية، وليست إدارية، وأوضح أنه لا يعلم شيئاً عما يتردد بخصوص عدم توافق اللاعب مع النادي بخصوص تجديد عقده.
مشاركة :