يمكن تعريف رائد الأعمال على أنه الشخص الذي ينظم ويدير مشروعاً تجارياً أو فكرياً من أجل جني الأرباح، ويمتلك أصحاب المشاريع ورواد الأعمال القدرة على اصطياد الفرص والإبداع في الابتكار، والثقة في تحمل المخاطر، إضافة إلى المثابرة في تحويل المفاهيم إلى أعمال ناجحة. ويمثل هؤلاء الرواد جميع الميادين التي يمكن تصورها، فالكثير من أفكارهم ساهمت في تشكيل الصناعات الموجودة حالياً، والعالم الذي نعيش فيه، ونعرض هنا بعض النصائح المهمة من أفواه أصحاب بعض المشاريع الناجحة: ماري كاي آش مؤسسة شركة ماري كاي لمستحضرات التجميل يجب أن نمتلك فكرة وهدفاً في حياتنا، وإذا كنت لا تعرف أين تصوب سلاحك، فأنت إنسان بلا هدف. بعدما قضت ماري كاي 25 عاماً في مجال البيع المباشر، استطاعت ادخار خمسة آلاف دولار لتأسيس شركتها الخاصة لبيع وإنتاج مستحضرات التجميل؛ حيث كانت طموحات ماري تنبع من فكرة أن المرأة تستطيع تعزيز موهبتها، وتحقيق نجاح منقطع النظير. وفي يومنا هذا تمتلك شركة ماري كاي أكثر من مليوني استشاري تجميل في محالها بجميع أنحاء العالم، إضافة إلى عملها في مجال التجميل، فقد ألفت ماري ثلاثة كتب تعد من أكثر الكتب مبيعاً في أنحاء العالم، وفي عام 2004 اختيرت من بين رواد الأعمال الأكثر تأثيراً في العالم خلال السنوات الـ25 الماضية. سارة بلاكي مؤسسة متاجر سبانكس للملابس النسائية الفشل ليس نتيجة، وإنما بداية النجاح. عندما كانت سارة بلاكي صغيرة، كان والدها يسألها دائماً بماذا فشلتِ اليوم؟؛ حيث تعلمت سارة أن الفشل شيء جيد، وكان والدها يشعر بخيبة الأمل في حال لم تفشل ابنته في شيء ما. وقد ساعد هذا التشجيع سارة لتجربة أشياء جديدة، بغض النظر عن النتيجة، وأهمها تجنب الخوف من الفشل، الذي يمنع العديد من الأشخاص من الوصول إلى أهدافهم. عندما كانت سارة بلاكي في العشرين من عمرها اضطرت ذات مرة لقص قدم جوربها، لكنها التفت على ساقها، ما دفعها للتفكير مليّاً في طريقة لإنتاج هذا النوع من الجوارب، وفي عام 2012 أصبحت سارة أصغر مليارديرة تكون نفسها بنفسها وتدخل قائمة مجلة فوربس للمليارديرات. إيفون شوينار مؤسس شركة باتاغونيا للملابس الرياضية إن كيفية تسلق الجبل، أكثر أهمية من الوصول إلى قمته. خلال فترة المراهقة كان شوينار عضواً في ناد للصيد بالصقور؛ حيث كان مولعاً بهذه الرياضية التي كانت تتطلب منه تسلق الجبال وعبور المنحدرات والأودية السحيقة، ولم يكن شوينار خلال تلك الفترة يشعر بالرضا بمعدات التسلق التي كانت متاحة في خمسينات وستينات القرن الماضي؛ لذا قرر صناعة معداته بنفسه وقام بشراء كورٍ حدادة يعمل بالفحم وسندان وملاقط، وافتتح دكاناً لبيع أدوات تسلق الجبال في الفناء الخلفي لمنزل والديه، وبحلول عام 1970، أصبح إيفون شوينار يمتلك أكبر متجر لبيع المستلزمات والملابس الرياضية في الولايات المتحدة. توماس أديسون مخترع أمريكي أنا لم أفشل، لكنني وجدت 10 آلاف طريقة غير جيدة عرف توماس ألفا أديسون بتطويره جهاز الفونوغراف لتسجيل الصوت، هذا إلى جانب اختراعه للمصباح والكاميرا السينمائية، وكان رائداً في تطبيق مبدأ الإنتاج الشامل على اختراعاته، وكان يعرف من خلال أعماله المنهجية في البحث والتطوير، إضافة إلى أن الفضل يعود له في إنشاء أول مختبر للبحوث الصناعية. يمتلك أديسون أكثر من ألف براءة اختراع، وكان يعتبر واحداً من المخترعين الأكثر إنتاجية في التاريخ، وكان يكتشف بين كل خطوة يخطوها طريقاً جديداً لتحقيق النجاح. ألبرت أينشتاين عالم فيزيائي ألماني الجنون هو تكرار الشيء ذاته مراراً وتكراراً، منتظراً أن تصل إلى نتيجة مختلفة ارتبط اسم أينشتاين بالنظرية النسبية والمعادلة الأكثر شهرة في العالم وهي E=mc، أي إن حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الضوء يساوي طاقته. أسهم أينشتاين في وضع النظريات الفيزيائية من ضمنها النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة وميكانيكا الكم، كما أنه حصل على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1921. وكان أينشتاين يتعلم من أخطائه ونجاحاته على حد سواء، وكان يقضي وقتاً طويلاً في البحث عن النجاح وخدمة العلم. ويليام روزنبرج مؤسس دانكن دوناتس أرني شخصاً لم يرتكب خطأ، وأنا سأريك شخصاً لم يفعل شيئاً في حياته في أربعينات القرن الماضي، أسس ويليام روزنبرج شركة لانشون سيرفيسيز المختصة في تسليم وجبات الطعام والوجبات الخفيفة على عمال المصانع في ضواحي مدينة بوسطن في ولاية ماساشوستس الأمريكية. وبعدما لاحظ روزنبرج تهافت العمال على شراء القهوة والكعك الذي كان يعده، مما دفعه في عام 1950 إلى تأسيس محل دانكن دوناتس لبيع القهوة والكعك، والآن هنالك أكثر من 10 آلاف محل دانكن دوناتس في 32 بلداً في العالم. وسواء على صعيد الأعمال التجارية أو في الحياة الشخصية، فإنه من المستحيل تجنب الأخطاء؛ حيث إن معظم النجاحات التي حققها العظماء بدأت بالفشل، كما أن الأخطاء جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية. تي بون بيكنز ملياردير أمريكي لقد أتيت إلى هذا العالم لأجني الكثير من المال وأتبرع به. يقول الملياردير وقطب النفط الأمريكي، تي بون بيكنز، في كتابه جني المليار الأول هو الأصعب، إنه أتى إلى هذا العالم ليجني الكثير من المال ويتبرع به، وفي الحقيقة أنه تبرع بسخاء للعديد من المؤسسات والأعمال الخيرية، مع استمراره بمنح جامعة ولاية أوكلاهوما. وبعد تحقيقه لنجاح هائل في عام 2005، منح بون بيكنز موظفيه في شركة بي بي كابيتال مكافآت بقيمة 50 مليون دولار؛ وذلك على العكس من معظم الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة الذين سيبقون هذه الأموال لأنفسهم في حال حققوا أرباحاً كبيرة. ويشير بيكنز إلى أن الموظفين سيبقون أوفياء لك ولشركتك في حال أظهرت تقديرك لهم، كما ينصحك ببناء فريق قوي، ورد الجميل لموظفيك ليس فقط عبر المال، بل أيضاً من خلال شكرهم شخصياً.