نقطة الخلاف بين رجل الأعمال صالح كامل ومساعديه في موضوع المسؤولية المجتمعية أن أبا عبدالله يرى أن العمل الخيري بركته في الكتمان، وإذاعته ونشره يدخلان في شبهتين هما الرياء والمن على الناس، ويرى مساعدوه أن الحديث عنه إنما يدخل في باب نشر الخير وتقديم نموذج (صالح) لما يجب أن يقوم به رجال الأعمال وأرباب المال والشخصيات العامة من أعمال هي مسؤولية والتزام مجتمعي واجب وليس من قبيل المن والرياء، وإشاعة فعل الخير تعد من فعل الخير. اهتم مؤسس الكيان الاقتصادي صالح كامل بالمسؤولية المجتمعية من خلال مشاريع استراتيجية مدروسة مقننة ومستقاة من الاحتياجات والأولوية الوطنية لأفراد المجتمع. وعلى ما يقارب نصف قرن من الزمان تنوعت هذه المشاريع والبرامج في شتى الميادين الاقتصادية والتنموية والتعليمية والصحية والبيئية، بالإضافة إلى دعم برامج وأنشطة المجتمع المدني والجمعيات الخيرية المختلفة. أبرز مشاريع دعم المجتمع المدني والجمعيات الخيرية مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا أول مركز في الشرق الأوسط يتناول مفهوم التعليم بالترفيه إنشاء مراكز الأبحاث الاقتصادية التي تعنى بالاقتصاد الإسلامي مصنع التصنيع الرقمي 2011 وهو أول فاب لاب يتم افتتاحه على مستوى الشرق الأوسط لتشجيع الإبداع العلمي وإطلاق العنان للمفكرين الشباب لبلورة أفكارهم العلمية بالتحالف مع جامعة في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، واستفاد من هذا المشروع أكثر من 40 ألف فرد من ذوي التخصصات الهندسية والمبدعين والمخترعين. أكاديمية دلة للعمل التطوعي، ووصل عدد المستفيدين من خدمات الأكاديمية منذ إنشائها في 2011 الى 250 ألف مستفيد. برنامج المنح التعليمية للطلاب المتميزين الكراسي العلمية في عدد من الجامعات السعودية والعربية لدعم البحث العلمي مشروع تكامل لصالح وطن غير الربحي يهدف لتمكين الأسر المنتجة من العمل بأسلوب اقتصادي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من خلال تأسيس حاضنات لوحدات إنتاج بلغ عدد خريجيها 1600، منهم 600 سيدة أصبح لديهن عملهن الخاص سوق البركة المتنقل بمكة المكرمة ليكون منفذا تسويقيا لمنتجات الأسر العاملة في مكة وجدة والطائف تحت شعار صنع في بيتي.