ترجيح مقتل الإرهابي الفرنسي رشيد قاسم في العراق

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الوكالات: رجحت مصادر أمريكية وفرنسية مقتل الإرهابي الفرنسي رشيد قاسم عضو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والذي يعتبر ملهم العديد من الاعتداءات في فرنسا، وذلك في غارة للتحالف الدولي ضد التنظيم الأسبوع الماضي. وتقوم السلطات الفرنسية والأمريكية بالتحقق من مصير الإرهابي الا ان مصادر من البلدين رجحت مقتله في غارة استهدفته. ودبر رشيد قاسم (30 عاما) اعتداءات في فرنسا انطلاقا من سوريا كما وجه عدة دعوات إلى القتل عبر الإنترنت. وأشار مصدر فرنسي قريب من التحقيق إلى أن قاسم «ألهم» العروسي عبدالله منفذ قتل شرطي ورفيقته في 13 يونيو في مانيافيل في ضاحية باريس. كما أنه «وجه تعليماته مباشرة» إلى عادل كرميش وعبدالمالك بوتيجان اللذين ذبحا كاهنا داخل كنيسته في سانت اتيان دو روفريه بالقرب من روان (غرب) في 26 يوليو، بحسب المصدر نفسه. وأعلن البنتاغون يوم الجمعة أن قاسم «استهدف» بغارة للتحالف بالقرب من الموصل في العراق في «الساعات الـ72 الماضية». وصرح المتحدث باسم البنتاغون ادريان رانكين-غالواي قائلا: «نقوم حاليا بتقييم النتائج»، من دون أن يعلق حول مصير قاسم. لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا آخر قال إن الجهادي قتل «على الأرجح» في الغارة. وفي باريس، أكد مسؤول كبير عن مكافحة الإرهاب، طالبا عدم كشف اسمه، أن رشيد قاسم قتل على الأرجح. وأضاف: «ليس لدينا تأكيد تام»، موضحًا أن احتمال مقتله كبير. وقال مصدر فرنسي آخر إن «التحقق» جار في مصير الجهادي. يحاول التحالف الدولي التأكد بوسائل عدة من مقتل المستهدفين بغاراته قبل إعلانها رسميا لتفادي عودة جهاديين للظهور بعد مرور أسابيع على إعلان مقتلهم. وفي تسجيل فيديو دعائي للتنظيم الإرهابي نشر في أواخر يوليو، ظهر قاسم وقد أطلق لحيته وهو يرتدي زيا عسكريا مرقطا ويضع عمامة. وأشاد في التسجيل بمحمد الحويج بوهلال منفذ اعتداء نيس في فرنسا الذي أسفر عن 86 قتيلا في 14 يوليو. ويعتبر قاسم، الجزائري الأصل، من أخطر «المدبرين عبر الإنترنت» لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يقوم بالتجنيد وإعطاء التوجيهات عبر الإنترنت من العراق أو سوريا لجهاديين متدربين لينفذوا اعتداءات. وعثر المحققون على اسمه وألقابه وآثار الاتصالات التي قام بها في عدة قضايا، وخصوصا في قضية اغتيال الكاهن في أواخر يوليو. وأوقفت السلطات الفرنسية منذ الصيف الماضي نحو 15 شخصا في الغالب من الشباب، وحتى من القاصرين ووجهت إليهم اتهامات بالتهديد أو الإعداد لهجمات مستلهمة من دعوات قاسم إلى القتل والتي غالبا ما ينشرها على تطبيق «تلغرام» للرسائل المشفرة.

مشاركة :