قوات تركية وفصائل سورية معارضة تدخل مدينة الباب آخر معاقل «داعش» بحلب

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها أمس السبت (11 فبراير/ شباط 2017) إلى مدينة الباب التي تحاصرها من ثلاثِ جهات وتعد آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال سورية، وذلك غداةَ تقدم قوات النظام جنوبها. وقبل أيام من موعد استئناف مفاوضات جنيف المحددة في العشرين من الشهر الجاري، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أمس دعوتها الحكومة السورية والفصائل المعارضة إلى جولة جديدة من المحادثات على مستوى رفيع يومي الأربعاء والخميس في أستانا. ميدانيّاً، في شمال سورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «القوات التركية وفصائل معارضة في إطار عملية «درع الفرات» توغلت أمس في القسم الغربي من مدينة الباب» وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على «كامل الضواحي الغربية» للمدينة. وأفاد المرصد عن «معارك عنيفة» تخوضها هذه القوات ضد تنظيم «داعش» على محاور عدة، تزامناً مع قصف تركي وغارات عنيفة على المدينة. ويأتي تقدم هذه القوات التي تحاصر المدينة من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، غداة وصول قوات النظام السوري وحلفائها الى مشارف المدينة من جهة الجنوب، حيث باتت على بعد 1,5 كيلومتر منها، بحسب المرصد. ومنذ شهرين، تشكل مدينة الباب التي يسيطر عليها المتطرفون منذ العام 2014، هدفاً لهجوم يشنه الجيش التركي دعماً لفصائل سورية معارضة في إطار عملية «درع الفرات»، قبل أن تبدأ قوات النظام السوري وحلفاؤها قبل أسابيع وبدعم روسي هجوماً موازياً للسيطرة على المدينة. وليس واضحاً ما إذا كان الجانبان التركي والروسي الواقفان على طرفي نقيض أصلاً في النزاع السوري، يتسابقان ميدانيّاً للوصول والسيطرة على الباب أو إن كان هناك اتفاق غير معلن بينهما، وخصوصاً أن روسيا قدمت في وقت سابق دعماً جويّاً للعملية التركية الداعمة للفصائل. مقتل جندي تركي وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية التركية أمس نقلاً عن مصدر عسكري بمقتل جندي تركي وإصابة آخر بجروح في الاشتباكات ضد المتطرفين في مدينة الباب. محادثات جديدة وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل أقل من عشرة أيام من موعد حددته الأمم المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام حول سورية في جنيف. وفي خطوةٍ استباقيةٍ لمحادثات جنيف، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيانٍ أمس أنه «تقرر عقد محادثات جديدة رفيعة المستوى في إطار عملية أستانا لإيجاد تسوية للوضع في سورية في 15 و16 فبراير». وأشارت إلى دعوة «الحكومة السورية» و»ممثلي المعارضة المسلحة السورية» والموفد الدولي للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إلى هذه المفاوضات. وتأتي هذه الدعوة إثر جولة محادثات أولى استضافتها أستانا الشهر الماضي برعاية روسية تركية إيرانية لبحث تثبيت وقف اطلاق النار، انتهت بدون تحقيق تقدم في حل النزاع المستمر منذ نحو ست سنوات والذي أسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص. وستتم خلال الجولة المقبلة من محادثات أستانا مناقشة وقف اطلاق النار واجراءات احلال الاستقرار في مناطق معينة وغيرها من «الخطوات العملية» التي يجب اتخاذها؛ تمهيدا لمحادثات جنيف، بحسب خارجية كازاخستان. من جانبٍ آخر، أعلن المنسق الايراني للأنشطة السياسية والأمنية والعسكرية مع روسيا وسورية الاميرال علي شمخاني أمس أن المقاتلات الروسية لاتزال تستخدم المجال الجوي الإيراني لشن غارات في سورية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن شمخاني، وهو أيضاً سكرتير المجلس القومي الأعلى لشئون الأمن، أن مقاتلات روسية «تستخدم المجال الجوي الأيراني وهذا الأمر مستمر؛ لأن ثمة تعاوناً استراتيجيّاً تامّاً مع روسيا». ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن شمخاني قوله: ان «استخدام القاتلات الروسية للمجال الجوي الايراني يتم بشروط بقرار مشترك مع أخذ في الاعتبار الحاجات على الارض لمكافحة الارهاب».

مشاركة :