ليلة عصيبة عاشها الأطفال بطوارئ «السلمانية»... الانتظار على وقع البكاء 3 ساعات

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شكا عدد من الأهالي لـ «الوسط» من تأخر معاينة أطفالهم في قسم الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي، خلال يوم أمس الأول الجمعة (10 فبراير/ شباط 2017)»، ذاكرين أنهم «انتظروا لمدة ناهزت ثلاث ساعات في الطوارئ، قبل أن يتم إدخالهم على الطبيب المختص في طوارئ السلمانية، واصفين «ليلتهم بالعصيبة والمتعبة جدا لهم ولأطفالهم المرضى». وقال أحد الآباء: «ذهبنا إلى طوارئ السلمانية عند الساعة 9 والنصف مساء، وبقينا على الانتظار لمدة ثلاث ساعات قبل ان تتم مناداة اسم طفلنا مع أنه رضيع لا يتعدى أربعة اشهر من العمر، ولم ننتهِ من المعالجة الا عند الساعة الواحدة والنصف فجراً، بسبب التأخر الذي أصابنا، في الوقت الذي كان ابننا يبكي بشدة من ألم مرضه، وهو بالمناسبة حال العديد من الاطفال المرضى الذين راجعوا الطوارئ، أيضا». وأكمل «لاحظنا خلال فترة انتظارنا أن الحالات الطارئة العادية تتم مناداة الشخص خلال مدة تتراوح بين الساعة والساعة والنصف للكبار، أما الأطفال فإن انتظارهم كان لمدة مضاعفة، مع أن العكس هو الذي كان يجب أن يحدث، فقوة تحمل الطفل المريض اقل بكثير من الشخص العادي، والمفترض ان يتم الاسراع في ادخال الاطفال للعلاج بوتيرة افضل مما هي عليه». وتابع «مع دخولنا الى غرفة الطوارئ المخصصة للأطفال في مجمع السلمانية، وجدنا ان عدد الاطفال على الأسرة في الغرفة مكتمل، وكان علينا الانتظار لمدة تصل الى 20 دقيقة قبل ان يتوافر لطفلنا سرير، ليتمكن الطبيب من معاينته بشكل ملائم، وللأمانة فقد وجدنا الأطباء مضغوطين بشكل كبير في متابعتهم للحالات الطارئة للأطفال هناك، وهذا يعني ان الطاقة الاستيعابية لطوارئ الاطفال، سواء من حيث الأطباء أو الأسرَّة، لا تناسب العدد الذي يراجع السلمانية، لذلك نحن نحث وزارة الصحة على توفير عدد اكبر من الاطباء المختصين للأطفال في الطوارئ، من اجل تخفيض مدة انتظارهم». وواصل «سمعنا خلال الاسابيع الماضية عن حالات وفيات لأطفال بسبب تأخر علاجهم في طوارئ السلمانية، وكنا نعتقد ان ما جرى سيدفع الوزارة الى تحسين خدماتها، وخاصة في الطوارئ، من اجل ان تتلافى ما حدث سابقا، لكننا وجدنا ان الواقع لا يختلف كثيرا عما سمعناه، ولا يبدو أن الوزارة اتخذت اجراءات اضافية من اجل الا تتكرر معاناة الاطفال ومعهم امهاتهم وآباؤهم الذين يجلسون بالساعات على قائمة الانتظار من اجل الدخول على الطبيب الخاص بالأطفال في طوارئ السلمانية». وختم «كلنا يعرف أن أيام الاجازة الاسبوعية، تغلق أغلب المراكز الصحية أبوابها، لذلك فإن الكثير من الحالات الطارئة للأطفال من مختلف مناطق البحرين تتوجه الى طوارئ السلمانية، ووجود ثلاثة أو أربعة اطباء فقط لمعاينة الحالات المرضية للأطفال، أمر يحتاج الى مراجعة؛ لأن هذا العدد قطعا لا يكفي، ومن الطبيعي أن يكون التأخر في العلاج هو الواقع الذي يعيشه الأهالي في ظل توفير هذا العدد فقط من الأطباء لمعالجة الأطفال، نحن ندعو وزارة الصحة الى توفير عدد أكبر من الاطباء للعلاج في طوارئ السلمانية، ولو على الأقل في ايام الاجازات والعطل الرسمية، حتى لا تتكرر معاناة الناس، ويفقدوا مزيدا من أطفالهم».

مشاركة :