انتهاء التحقيقات مع «سفاح رينا» الداعشي وإحالته إلى المحكمة

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت سلطات الأمن التركية من التحقيق مع الداعشي الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف المكنى «أبو محمد الخراساني» منفذ الهجوم الإرهابي على نادي «رينا» في منطقة أورتاكوي في إسطنبول ليلة رأس السنة الذي خلف 39 قتيلا و65 مصابا، غالبيتهم من العرب والأجانب. وأحيل ماشاريبوف أمس السبت، إلى المحكمة بعد انتهاء التحقيقات معه في شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول التي بدأت منذ القبض عليه ليل 16 يناير (كانون الثاني) الماضي. وأخضع ماشاريبوف للفحص الطبي قبل نقله إلى القصر العدلي في تشاغليان في إسطنبول. وسبق أن أمرت محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول بتوقيف 30 شخصا بينهم زوجة ماشاريبوف، لاتهامهم بالانضمام إلى تنظيم إرهابي، ومحاولة تغيير النظام الدستوري للبلاد وصلتهم بالهجوم الإرهابي على النادي. كما ألقي القبض على 9 آخرين قبل يومين لصلتهم المحتملة بمنفذ الهجوم عبد القادر ماشاريبوف. كما وسعت قوات الأمن التركية من حملاتها في أنحاء تركيا عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي. وأوقفت قوات الأمن التركية نحو 900 من المشتبه بانتمائهم إلى «داعش» الأسبوع الماضي في حملة متزامنة في 29 محافظة مختلفة في تركيا. كما ألقت القبض على 4 عناصر خطيرة من «داعش» في غازي عنتاب جنوب تركيا كانوا يخططون لعمليات إرهابية، وضبطت في هذه العملية كميات كبيرة من المتفجرات والأحزمة الناسفة والأسلحة. وفي سياق متصل، نفذت قوات الأمن وخفر السواحل في تركيا أمس، حملة موسعة في جميع المحافظات التركية، وعددها 81 محافظة، تم خلالها القبض على أكثر من 3 آلاف و600 من العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيا فيما أطلق عليها «عملية السلام والطمأنينة». وتم خلال العملية التي شارك فيها 81 ألفا من قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات ضبط سيارات وأسلحة وقطع أثرية مهربة، ومن بين من ألقي القبض عليهم ألفان و300 من المطلوبين أمنيا في قضايا إرهابية وجنائية. وتعد هذه هي الحملة الأمنية الثانية على مستوى تركيا في أقل من شهر التي أطلقت للحد من العمليات الإرهابية التي تصاعدت في الفترة الأخيرة، وبعد الهجوم الذي استهدف نادي رينا في إسطنبول، وكشف عن وجود شبكة من الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي تضم عناصر تركية وأجنبية، وكذلك في الفترة التي تستعد فيها تركيا لإطلاق حملات الدعاية للاستفتاء على تعديل الدستور الذي أعلن رسميا أمس أنه سيجرى في 16 أبريل (نيسان) المقبل لنقل البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي. في سياق مواز، امتنعت الحكومة التركية عن تجديد الإقامة الدبلوماسية لسفير دولة أبخازيا إينار جيتسبا لأسباب غير معلومة، ما يعني طرده بحسب وسائل إعلام محلية. ونقلت وسائل الإعلام عن جيتسبا في تعليقه على القرار: «أرى حالة من الانفعال الشديد بين مهاجري دولة أبخازيا وشمال القوقاز الموجودين في تركيا، نتيجة إلغاء إقامتي في تركيا. وأودُّ أن أخبركم أن المسؤولين في اتحادنا الفيدرالي وأصدقاءنا يقومون باتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة». وعلَّق اتحاد جمعيات القوقاز على الواقعة قائلاً: «في يوم 31 يناير (كانون الثاني) 2017، تلقَّى سفير دولة أبخازيا لدى تركيا إينار جيتسبا بلاغًا بإلغاء تصريح إقامته الدبلوماسية. من غير المعقول إدراك أو فهم كيفية إلغاء إقامة جيتسبا المجددة قبل ثلاثة أشهر، من دون سبب، رغم أنه يقوم بمهامه الوظيفية في تركيا منذ يوليو (تموز) 2014». وأضاف: «وهذا القرار الصادر من الحكومة التركية، قد يتسبب في أزمة في العلاقات بين دولتي تركيا وأبخازيا، فضلاً عن تأثيره على مصالح المواطنين الذين يريدون استمرار علاقاتهم الإنسانية مع أقاربهم هناك. وقد تم توضيح رأينا وتوجهنا لوزارة الخارجية التركية والجهات المعنية». وتشير بعض الادعاءات إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات الحكومة التركية للتضييق على اللاجئين الأجانب لديها من حاملي جنسيات الشيشان وأوزبكستان وجمهوريات آسيا الوسطى وتركستان الشرقية، في أعقاب هجوم نفذه الإرهابي ماشاريبوف، وهو من أصل أوزبكي على ملهى رينا في إسطنبول. في سياق مواز، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية رفع التحذير من السفر إلى تركيا اعتبارًا من أمس السبت. وأوصت الوزارة مواطنيها خلال وجودهم في تركيا بالتواصل مع بعثاتها الدبلوماسية، وتوخّي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتجمعات.

مشاركة :