انتهى دربي العاصمة المؤجل من المرحلة الثالثة في الدوري العراقي لكرة القدم بين القطبين الغريمين الزوراء حامل اللقب والجوية بطل كأس الإتحاد الآسيوي بتعادل مثير 1-1 أمس (الجمعة). والتعادل هو الثالث والعشرون في المواجهة الـ 73 بين الفريقين، إذ سبق أن فاز الزوراء 26 مرة مقابل 22 انتصاراً للجوية. وشهدت المباراة حضوراً غير مسبوق من جمهور الفريقين وصل إلى أكثر من 45 ألف متفرّج لم يستوعبهم استاد الشعب الدولي، فاضطرت أعداد كبيرة للإنتشار حول المستطيل الأخضر ما هدد أجواء المباراة التي سبقتها إجراءات أمنية مكثفة حول محيط الملعب. وبدأت المباراة سريعة بين الطرفين في محاولة للتقدم في الشوط الأول الذي شهد أداءّ متكافئاً على صعيد تنظيم المحاولات الهجومية التي اصطدمت بالرقابة الدفاعية الدقيقة للفريقين خصوصاً ضد مهاجم الزوراء مهند عبد الرحيم العائد من النصر الإماراتي بعد فترة قصيرة جداً، ومهاجم الجوية حمادي أحمد. وفي الدقيقة 22، أتيحت للجوية فرصة مهمة سدد منها حمادي أحمد كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها حارس الزوراء محمد كاصد قبل أن يشتتها أحد المدافعين، وقبل انتهاء الشوط الأوّل بدقيقة واحدة، كان كاصد أيضاً بالمرصاد لكرة سددها مهاجم الجوية بشار رسن واستقبلها بأحضانه. وفي الشوط الثاني، ارتفعت إثارة الأداء بين الطرفين وبدأه الجوية بمحاولة هجومية سريعة انتهت عند أحمد عبد الامير الذي سدد كرة قوية فارتدت من مدافعي الزوراء، وكان الرد برأسية علاء عبد الزهرة الذي مرت كرته بجانب القائم الأيمن تماماً. وفي الدقيقة 67، هدّد الزوراء مجدداً مرمى الجوية بمحاولة علاء عبد الزهرة الذي تابع وأطلق كرة "طاشرة" ذهبت فوق العارضة بقليل، وأخرى بنفس السيناريو من زميله حسين علي (75). وبعد دقيقتين، تسلّم مهند عبد الرحيم كرة من رمية جانبية أرسلها إلى أمجد كلف الذي مررها بدوره إلى علاء عبد الزهرة ليسددها بيسراه مباشرة هز بها شباك حارس الجوية فهد طالب واضعاً فريقه في المقدمة. وأهدر الزوراء فرصة تعزيز التقدم وحسم المباراة عندما أخفق مهند عبد الرحيم في تنفيذ ركلة جزاء وسدد الكرة في أحضان الحارس فهد طالب (80). وبعد دقيقة واحدة مثيرة، ومن هجمة سريعة، تمكّن الجوية من هز شباك خصومه بإحرازه هدف التعادل من كرة سددها البديل أمجد راضي بقوة إلى سقف مرمى الزوراء بعد تسلمه كرة طويلة من زميله حمادي أحمد. وأصبح رصيد الزوراء 36 نقطة في المركز الثالث مقابل 35 للجوية الخامس.