قالت أورسولا فون دير ليين وزيرة الدفاع الألمانية إنها عقدت اجتماعاً إيجابياً مع نظيرها الأميركي جيمس ماتيس، وإنها تعتبر دعوة الولايات المتحدة لشركائها في حلف شمال الأطلسي بزيادة تمويلهم للحلف «مطلباً عادلاً». وشعرت ألمانيا ودول أوروبية أخرى بالقلق عندما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الحلفاء في «الأطلسي» بالتقاعس عن دفع الأموال، ووصف الحلف في ما بعد قبل أن يتولى منصبه الشهر الماضي بأنه «عفّى عليه الزمن». لكن ترامب قدم بعض التطمينات هذا الأسبوع عندما قال أمام القوات الأميركية: «إننا ندعم حلف شمال الأطلسي بقوة». وقالت فون دير ليين إن ألمانيا التي تنفق أقل من هدف الحلف وهو اثنان في المئة من الناتج الاقتصادي على الدفاع، تتفهم أنها بحاجة إلى زيادة هذا المبلغ. وأضافت: «أعتقد أنه مطلب عادل. إذا كنا نريد التغلب على الأزمات سوياً في العالم، أعني مكافحة الإرهاب، وأن نضع أيضاً التحالف على أرض صلبة، على الجميع دفع حصتهم». وقالت الوزيرة للصحافيين بعد الاجتماع إنها رحبت بعرض طرحه ماتيس في شأن تعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين وأضافت أنه أبدى التزاماً واضحاً وعميقاً تجاه حلف شمال الأطلسي. وأثارت أيضاً تعليقات إعجاب من ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوف بعض الدول الأوروبية من أن الولايات المتحدة قد تخفف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب ضمها شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وقالت فون دير ليين إن من المهم أن يبقي أعضاء الحلف الأطلسي على الوحدة. وأضافت: «من المهم جداً أن نتحدث بصوت واحد». وقالت الوزيرة إنها اتفقت مع ماتيس أيضاً حول عدد من المشكلات العالمية، بما في ذلك الحرب في سورية التي «لا يمكن حلها من دون روسيا» لكن موسكو «في حاجة إلى احترام القانون الدولي وحدود الدول الأخرى ذات السيادة». الصين من جهة أخرى، أعلن البنتاغون الجمعة، أن طائرة عسكرية صينية اقتربت قبل يومين «في شكل خطر» من طائرة عسكرية أميركية قرب جزيرة متنازع على سيادتها في بحر الصين الجنوبي. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع جيف ديفيس أن الحادث وقع في 8 شباط (فبراير) الجاري قرب سكاربورو وهي شعب مرجانية متنازع عليها بين الصين والفيليبين. واقتربت طائرة الدورية البحرية الصينية «كي جي-200» الى نحو 300 متر من الطائرة العسكرية الأميركية في مناورة اعتبرها العسكريون الأميركيون «خطرة». وتفيد القيادة الأميركية بأن الطائرة الاميركية وهي ايضاً طائرة مراقبة بحرية «بي3-سي اوريون»، كانت تقوم «بمهمة روتينية وفق المعايير الدولية» في «المجال الجوي الدولي». وأضاف ديفيس أن الطائرة الصينية «عبرت أمام» الطائرة الأميركية ما دفع الأخيرة الى «القيام بالتفافة مفاجئة». وتابع أن ما قامت به الطائرة الصينية «لم يكن مقصوداً» على ما يبدو. وأشار الى أن واشنطن ستثير الأمر مع بكين «عبر القنوات الديبلوماسية والعسكرية المناسبة». وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الصينية لصحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية أن الطائرة الصينية المعنية كانت تقوم بـ «مهمة روتينية» في المنطقة وأن الطيار «تصرف بطريقة قانونية ومهنية». تزامن الإعلان عن الحادث مع زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للولايات المتحدة التي فتحت صفحة جديدة في العلاقات الأميركية - اليابانية، إذ نحى ترامب جانباً التعهدات التي قطعها أثناء حملته الانتخابية بإجبار طوكيو على دفع المزيد مقابل المظلة الأمنية الأميركية. وبعد محادثاتهما، استضاف ترامب وزوجته رئيس الوزراء الياباني وزوجته على العشاء في منتجع مار-ايه-لاغو الذي يملكه الرئيس الأميركي في بالم بيتش (فلوريدا). وحضر العشاء أيضاً روبرت كرافت مالك فريق «نيو أنغلاند بارتيوتس» الفائز بلقب دوري كرة القدم الأميركية. وبعد يوم من المحادثات في البيت الأبيض، غادر ترامب وآبي واشنطن على متن طائرة الرئاسة الأميركية إلى فلوريدا حيث لعبا الغولف في عطلة نهاية الأسبوع بعد أن توطدت العلاقات بينهما على ما يبدو. وهذه أطول مدة يقضيها ترامب بصحبة زعيم أجنبي وثاني لقاء مباشر مع زعيم دولة أجنبية بعد محادثات مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قبل أسبوعين.
مشاركة :