أعلنت وزارة الخارجية التونسية، السبت 11 فبراير/شباط 2017 أن السلطات المختصة بدولة الإمارات العربية المتحدة أبلغتها رسمياً، برفع القيود المتعلقة بمنح تأشيرات الدخول إلى أراضيها بالنسبة لحاملي الجنسية التونسية. جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة التونسية قالت فيها إن إبلاغها بالأمر تم السبت. وبحسب بيان الوزارة فإنّ "هذه المبادرة تأتي تتويجاً لسلسة اتصالات أجراها وزير الخارجية التّونسي خميس الجهيناوي مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، وخصوصاً مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في مناسبات متعددة". وتابع البيان أن "من شأن هذه المبادرة، دعم روابط الأخوة التي تجمع البلدين وأن تعطي دفعاً لعلاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة ويستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين". ويُمكن بمقتضى هذا القرار للراغبين في الحصول على تأشيرة دخول إلى دولة الإمارات تقديم طلباتهم مستوفاة الوثائق وفق الإجراءات والتّراتيب الجاري العمل بها، إلى القسم القنصلي بسفارة الإمارات العربية المتحدة بتونس. ومنذ أكثر من عامين اتخذت الإمارات تدابير منعت بموجبها منح التأشيرات للتونسيين ممن هم دون الـ35 عاماً الراغبين في زيارتها أو الاستقرار فيها. وقد أثرت هذه الإجراءات على عدد من المؤسسات التونسية سيما في مجالات التصدير والاستيراد. ورجح متابعون حينها اتخاذ مثل هذه الإجراءات لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في تونس ما بعد ثورة 2011. ومنذ مايو/أيار 2011، تعرضت تونس لسلسلة من الأعمال الإرهابية راح ضحيتها عشرات الجنود ورجال الأمن والمدنيين والسياح الأجانب. وقال وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، في وقت سابق، أنّ "العدد الرسمي للإرهابيين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر لا يتجاوز 2929 فيما قدّرت تقارير دولية بأنّ عددهم يفوق 5 آلاف و500 مقاتل، محتلين بذلك المرتبة الأولى ضمن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
مشاركة :