أكّد وزير الخارجية عادل الجبير، أن العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة عميقة وراسخة، مشيراً إلى أن الجانبين يحملان وجهات نظر متطابقة في العديد من القضايا. وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن المملكة وأمريكا تعملان معاً على مكافحة الإرهاب و داعش والقاعدة وتدخلات إيران في المنطقة. وأوضح الجبير أنهم ناقشوا مع غوتيريس آلية تفعيل مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة الذي تم تأسيسه بمبادرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما تم مناقشة الوضع في سوريا والعراق وليبيا وأهمية إيجاد حلول للإرهاب والتطرف. وفي الشأن اليمني، أكّد الجبير أن الحرب مستمرة في اليمن بسبب رفض الانقلابيين لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن كل الجهود التي بذلها المبعوث الأممي إلى اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح. وقال الجبير: أبرمنا 170 اتفاقا مع الانقلابيين في اليمن لكنهم لم يلتزموا بها، وأوضح أن الحوثي وصالح يطلقون الأقوال دون أفعال على أرض الواقع. وشدّد الجبير على أن العمليات العسكرية في اليمن ليست عشوائية، ونلقى دعما كبيرا، وليس هناك انخفاض في التأييد الدولي. من جهة ثانية، نفى وزير الخارجية أن يكون هنالك جهود سعودية فردية في سوريا، مؤكداً أن كل شيء يتم ضمن منظومة التحالف الدولي. وهنأ وزير الخارجية، الأمين العام بالمنصب الجديد، متطلعاً للعمل مع الأمم المتحدة ومؤسساتها في كل المجالات التي تخدم الأمن والسلام. من جهته، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أن المملكة تلعب دورا فاعلا في قضايا المنطقة ومكافحة الإرهاب، وقال إنه أجرى حواراً بناءاً بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي في العراق و اليمن و ليبيا و سوريا.
مشاركة :