قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأحد إن الهدف النهائي للعملية العسكرية التركية في سوريا ليس مجرد السيطرة على مدينة الباب وإنما طرد تنظيم داعش من المنطقة بما في ذلك الرقة. ويشن معارضون سوريون مدعومون من تركيا هجوما كبيرا على مدينة الباب التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية. والتقدم على هذه الجبهة قد يضعهم في مواجهة مباشرة مع قوات الحكومة السورية التي تقترب من المدينة من جهة الجنوب. وقال إردوغان في مؤتمر صحفي قبل مغادرته في زيارة رسمية تشمل البحرين والسعودية وقطر "الهدف النهائي هو تطهير منطقة تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع." وقال إن القوات التركية لا تنوي البقاء في سوريا فور تطهير المنطقة من تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا قوة معادية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا ومقره بريطانيا إن المعارضين المدعومين بضربات جوية تركية مكثفة قاتلوا التنظيم المتشدد شمالي وجنوب غربي الباب يوم الأحد. وأضاف المرصد أن القوات التركية تقدمت صوب المدينة من جهة الغرب في الأيام القليلة الماضية وتسيطر الآن على عشرة بالمئة من مساحتها وكل ضواحيها الغربية. وتابع أن قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها حققت مكاسب كذلك جنوبي الباب قرب بلدة تادف منذ يوم الجمعة ووصلت إلى منطقة تبعد كيلومتر ونصف من المدينة. وتعتقد تركيا أن هجمات نفذها تنظيم داعش على أراضيها ومنها هجوم ليلة رأس السنة في ملهى ليلي في اسطنبول قتل فيه 39 شخصا قد دبرت في الباب والرقة لذلك تعتبر تطهير البلدتين بمثابة أولوية للأمن القومي. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان الأسبوع الماضي إن تركيا قدمت خطة مفصلة لإخراج تنظيم داعش من الرقة وإن مشاورات استراتيجية تجري الآن مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت تركيا مرارا إنها ترغب في أن تكون جزءا من عملية تقودها الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من التنظيم المتشدد لكنها لا تريد مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن.
مشاركة :