تطابق في مواقف الرياض وواشنطن حول اليمن وسوريا وليبيا

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد العلاقات السعودية الأميركية بأنها ممتازة. وقال إن آراء الدولتين متطابقة في قضايا اليمن وسوريا وليبيا وقتال المتشددين، مضيفا "علاقتنا المتينة مع واشنطن ساهمت بمواجهة تحديات جمة". وتوقع أن تعيد إدارة الرئيس الأميركي الجديد دوانالد ترامب النظر في قانون جاستا، موضحا أن هذا القانون "شأن أميركي داخلي وتبعاته ستطال الولايات المتحدة". وقال "علاقة السعودية بالولايات المتحدة متميزة وتجاوزت العديد من التحديات. نتفق مع الولايات المتحدة في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية". وتحدث الجبير بعد يومين من قيام مايك بومبيو رئيس المخابرات المركزية الأميركية (سي.أي.أيه) بأول زيارة للرياض يقوم بها أحد أفراد إدارة ترامب لتقليد ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قلادة جورج تنيت وهي قلادة للعمل على مكافحة الإرهاب تحمل اسم الرئيس السابق لجهاز المخابرات وفقا لوسائل إعلام سعودية. وتابع الوزير السعودي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بحثنا مع الأمين العام ملفات سوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب". من جهة أخرى علق الجبير على الملف السوري موضحا أن بلاده تدعم باستمرار "المعارضة السورية المعتدلة عسكريا عبر التحالف الدولي". وأشار في هذا السياق إلى أن للمعارضة السورية المعتدلة دورهام في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، مرجحا أن "تؤدي مفاوضات جنيف لمرحلة انتقالية في سوريا". وفي ما يتعلق بالملف اليمني أوضح وزير الخارجية السعودي أنه تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثيين وصالح ولم ينفذوا أيا منها. وقال "ميليشيات الحوثي كانت على وشك إسقاط الحكومة الشرعية اليمنية التي طلبت مساعدة التحالف العربي وفقا لقواعد الأمم المتحدة وتدخلنا لإنقاذ الشرعية"، مذكّرا بأنها "جندت الأطفال وارتكبت جرائم حرب". وحمّل الوزير السعودي الحوثيين المسؤولية عن فشل كل الجهود التي بذلها الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لكنه أكد في المقابل على ضرورة إنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن. وتحدث الجبير عن خطط إعادة اعمار اليمن، موضحا أن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت مبالغ كبيرة لإعادة الإعمار. وقال "رؤيتنا لليمن إيجابية ورؤية الانقلابيين سلبية. نحن نسعى لحل للأزمة اليمنية عبر المفاوضات". من جهته دافع الأمين العام للأمم المتحدة عن الوسيط الأممي الذي يطالب الحوثيون وصالح بتنحيته، مؤكدا في الوقت ذاته أن "حل الأزمة اليمنية يجب أن يستند إلى القرارات الدولية. ندعو جميع الأطراف في اليمن إلى عدم استغلال المساعدات". وأوضح غوتيريس أن جولته في المنطقة تهدف لمساعدة ولد الشيخ أحمد في مهمته في اليمن، مشددا على أنه "يقوم بعمل مهني وحيادي ويحظى بدعمي الكامل". وتوسط ولد الشيخ أحمد الذي عمل كمبعوث للأمم المتحدة في اليمن منذ ابريل/نيسان عام 2015 في وقف لإطلاق النار في الصراع الدائر منذ عامين.

مشاركة :