السعادة والشباب والتغيّر المناخي على طاولة قمة الحكومات في دبي - خارجيات

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - وكالات - دعت القمة العالمية للحكومات، التي انطلقت في دبي امس، الى تعزيز مفهوم الابتكار في شتى المجالات العملية لمواجهة تحديات المستقبل، مشيرة الى أن 45 في المئة من وظائف العصر الحالي لن تكون موجودة مستقبلاً، وقد يحل «الروبوت» محل كثير من الوظائف الحالية. وتستمر جلسات القمة حتى الغد، بمشاركة 150 متحدثا، وحضور أكثر من أربعة آلاف شخصية إقليمية وعالمية من 139 دولة. وقال رئيس «جامعة نورث إيسترن» في الولايات المتحدة جوزيف عون، في جلسته في القمة التي حملت عنوان «ما هو النموذج المستقبلي للتعليم العالي؟»، إن «العالم اليوم يشهد تحولات تكنولوجية كبرى من شأنها أن تغير ملامح سوق العمل في شكل قد يلغي ما يقرب من 45 في المئة من الوظائف الموجودة حالياً ويستبدلها بمجموعة من الوظائف الجديدة التي تتطلب بدورها مهارات وأدوات مختلفة». وتشتمل القمة على ثلاثة محاور رئيسة هي: الشباب والتغيّر المناخي والسعادة. ويدور الحديث حول تلك المنتديات الثلاثة من خلال نقاشات بين متخصصين وخبراء في تلك المجالات. ويجمع المنتدى، وهو الاجتماع الأول من نوعه، نخبة من الشباب الذين يمثلون 22 دولة عربية تحت سقف واحد لتبادل تطلعاتهم، وقد تم اختيارهم من خلال تعاون سفارات دولة الإمارات في الوطن العربي مع المؤسسات والمنظمات المعنية بالشباب، بناء على إنجازاتهم المهنية والأكاديمية وتأثيرهم الإيجابي في مجتمعاتهم. وسيكون الموضوع الأبرز في القمة هذا العام، صلة سعادة الإنسان بإنتاجية الاقتصاد، حيث إن موضوع «السعادة» يترأس أجندة القمة العالمية للحكومات. وخصص العديد من الجلسات، لإلقاء الضوء على السياسات المالية التي يجب على الحكومات اتباعها، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة السعادة. وفي ختام جلسة «المشهد الاقتصاد العالمي الحالي: الفرص والتحديات المستقبلية»، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن «آثار العولمة السلبية تضخمت نتيجة التسارع في استخدام التكنولوجيا». وتطرقت إلى موضوع التجارة الحرة، قائلةً:«لغة الدفاع عن التجارة الحرة ليست سائدة في هذه الأيام، ولكن الأرقام تدعمها»، معربة عن قلقها من نتائج الانتخابات المقبلة في بعض الدول الأوروبية. وكان لافتاً توجه لاغارد إلى الدول الخليجية، مهنأة حكومات هذه الدول بإقرار الضريبة على القيمة المضافة المقرر تطبيقها بدءاً من العام 2018. وشهدت القمة، التي باتت تعتبر إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، عدداً من التحولات والتوسع في نطاقها هذا العام، حيث تم تحويلها إلى حراك عالمي لخير الشعوب. وتشمل القمة في دورتها الخامسة، أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة، ومنتدى التغير المناخي والأمن الغذائي، ومنتدى الشباب العربي. يأتي ذلك في إطار التوسعات في نطاق الموضوعات التي تعمل القمة على إثارتها وتوفير منصات مناسبة لإجراء حوارات ونقاشات تضم شخصيات ذات خلفيات متنوعة حولها. كما تعبر عن حرص القمة على ترجمة رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تؤسس لحراك عالمي المستوى يجمع أكبر الشخصيات العالمية والمنظمات الدولية، لمناقشة التحديات المستقبلية، كالعولمة والتعليم والصحة والتنمية المستدامة. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات، محمد القرقاوي، إن «أهمية القمة العالمية للحكومات تكمن في تحولها إلى منصّة تناقش قضايا العالم وقضايا الحكومات، مستقبلاً سواء التّحديات أو الفرص أو سيناريوات المستقبل»، لافتاً إلى أن «المنظمات العالمية باتت شريكة في القمة سواء الأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق النقد الدولي». وأوضح «أن المستقبل قائم على التكنولوجيا في القطاعات المختلفة»، مشيراً إلى أن «الهدف من القمة العالمية هو تواجد صُنّاع القرارات في 139 حكومة مع أفضل العقول على مستوى العالم لصياغة المستقبل القائم على التكنولوجيا سواء في القطاع الاقتصادي أو التعليمي أو الطبي».

مشاركة :