الدوحة - الراية : تتسابق الشركات والمؤسسات والبنوك على إنهاء الاستعدادات للاحتفال باليوم الرياضي غداً بتنظيم فعاليات رياضية وترفيهية متنوّعة للموظفين وعائلاتهم. وفي الوقت الذي قام فيه عددٌ من الجهات بافتتاح قاعات خاصة بمقارّها تتيح لموظفيها ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، فإن مؤسسات أخرى قامت بحجز العديد من صالات الألعاب والقاعات الرياضية لتنظيم الفعاليات. كما عزّزت الهيئة العامة للسياحة والفنادق من فرص ممارسة الرياضة غداً من خلال اتفاق شراكة لتقديم خصومات تصل إلى 50% بعدد من الفنادق لاستخدام الصالات الرياضية. كما تتسابق المحلات الرياضية في تقديم عروض خاصة لتحفيز بيع الملابس والأجهزة الرياضية وتلبية الطلبات المتزايدة التي تواكب الاحتفال باليوم الرياضي غداً الثلاثاء. وقدّمت المحلات الشهيرة بالمجمعات التجارية والأسواق بالدوحة والمدن الخارجية العديد من التشكيلات الحديثة من الماركات والعلامات التجارية العالمية لتلبية الإقبال المُتزايد عليها خلال الساعات التي تسبق الاحتفال باليوم الرياضي. وقال بائعون ومديرو محلات إن المبيعات ارتفعت بشكل كبير مقارنة بباقي شهور العام، مُؤكّدين أن اليوم الرياضي موسم للإقبال على الشراء، كما أن تزايد أعداد الزبائن عاماً بعد عام يؤكّد مدى زيادة اهتمام الجمهور بالمشاركة في هذه المناسبة وزيادة وعيهم بأهمية ممارسة الرياضة. وقال البعض إن الجمهور الذي يسعى لممارسة الرياضة في هذا اليوم والمشاركة فيه سيشتري الملابس الرياضية لا محالة، لافتين إلى أن بعض المحلات تقوم بعمل تنزيلات لجذب أكبر عددٍ من الجمهور إليها لزيادة أرباحها. وأكّد عددٌ من مسؤولي ومديري المحلات الرياضية لـ الراية الاقتصادية أن الطلب يكثر بشكل خاص على الدراجات الخاصة بالتمارين الرياضية وآلات السجاد المتحرّك، إضافة إلى التجهيزات صغيرة الحجم المستعملة في رياضة كمال الأجسام، مشيرين إلى أن الأسعار تختلف حسب نوعية المنتجات وطرق استخدام ووظائف كل منها. وأشاروا إلى أن النساء يعتبرن أكثر الزبائن إقبالاً على هذه المنتجات، ويأتي في المرتبة الثانية الشباب، حيث تفضل العديد من النساء، اللائي لا تسعفهن ظروفهن المهنية والأسرية على ممارسة الرياضة في النوادي، اقتناء الآلات الرياضية ومُمارسة التمارين الرياضية بمنازلهن. وأكّدوا تنظيم المحلات للعديد من العروض الخاصة على أسعار الملابس الرياضية والأجهزة وكافة المستلزمات لاستقطاب أعداد أكبر من الزبائن وتشجيعاً منهم للرياضة في الدولة إيماناً بالدور الكبير في زيادة أعداد الممارسين للرياضة والمساهمة في جعل الرياضة أسلوب حياة وليست احتفالية يوماً في السنة. ورأوا أن انتشار الأجهزة الرياضية بالبيوت وزيادة الطلب على استيرادها مؤشر جيّد ومحل رضا وعامل تفاؤل بالمستقبل لتوسيع القاعدة الرياضية والتخلص من العادات والممارسات التي تؤثر سلباً على الصحة، والمساهمة في تعزيز ثقافة الرياضة بين جميع فئات المجتمع من أجل حياة أفضل للجميع. وقالوا إن السوق المحلي يشهد زيادة في الإقبال على المنتجات الرياضية، خاصةً الأحذية الرياضية، مؤكدين أن المبيعات زادت بنسبة كبيرة على العام الماضي، ويعتبر هذا المعدل قياسياً ويدل على المردود القوي لانتشار ثقافة ممارسة الرياضة في الدولة وحرص كافة فئات المجتمع على مُمارستها. وأشاروا إلى زيادة الإقبال على الأحذية الرياضية بمختلف أشكالها وأنواعها للرجال والنساء، حيث تعتبر رياضة المشي والركض الأكثر انتشاراً في قطر والأكثر فائدة للجسم، لأنها تسهم في الحفاظ على الرشاقة والصحة البدنية، وقد اعتمدت بعض المحلات على شراء حذاء والحصول على الآخر مجاناً. ونوهوا بزيادة الطلب الكبير على الملابس الرياضية ذات اللون العنابي، وهو اللون المميّز لعلم قطر، حيث يكثر الطلب على هذا اللون. وقال عدد من الزبائن في محلات بيع الملابس والمستلزمات الرياضية إنهم يحرصون على شراء الملابس الرياضية الجديدة للمشاركة في الفعاليات الرياضية التي تنظمها الوزارات والمؤسسات والجهات المختلفة في الدولة لتشجيع المواطنين والمقيمين على ممارسة النشاط البدني وجعله أسلوب حياة. وأشاروا إلى أن حرص الدولة على تخصيص يوم رياضي للدولة يؤكّد ترسيخ ثقافة الرياضة بين جميع أفراد المجتمع وتحفيزهم على إيلاء النشاط البدني أهمية ليس فقط في اليوم الرياضي وإنما طوال العام، كما أن اليوم الرياضي من شأنه أن يدفع المجتمع للنظر نحو ضرورة الرياضة للنشء والشباب من أجل وطن صحي وخلق جيل سليم معافى، وهذا من حيث الاهتمام بجعلها واقعاً عملياً يومياً.
مشاركة :