أشادت وزيرة الصحة السنغالية حواء ماري كول سك، بجهود دولة الإمارات في دعم المبادرات الخلاقة في العالم لتصل رسالتها إلى أفريقيا وموطنها السنغال عبر تكريمها بجائزة «أفضل وزيرة في العالم»، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة، وأكدت أن التكريم الذي حظيت به من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو وسام عظيم من قائد استثنائي في عطائه لا محدود، حيث يولي الاهتمام والدعم للجميع بلا استثناء. روابط مشتركة وأشارت حواء ماري كول سك في تصريح خاص لـ «البيان» إلى أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي نماذج مضيئة، عنوانها العريض الإنسانية واحترام الآخر أينما كان وكيفما كان، وبالنسبة لنا فنحن نملك الكثير من الروابط والعلاقات المشتركة التي تربطنا بالإمارات والعالم العربي بوجه عام وعلى رأسها العقيدة الإسلامية فهو ديننا المشترك والقاعدة الصلبة المتينة التي تجمعنا، ولغته العربية كأداة للتواصل، إلى جانب الروابط الجغرافية والجوار والعلاقات من مختلف الأشكال، فتجمعنا تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي، ونواجه التحديات نفسها التي في مقدمتها الإرهاب. تعزيز المعرفة وقالت حواء ماري إن القمة العالمية للحكومات ذات أهداف عالمية تعمل طوال العام، تصدر البحوث والدراسات المستقبلية، وتطلق المؤشرات التنموية، وتعمل يداً بيد مع شركاء من حول العالم تتشارك معهم الرؤى حول أفضل الممارسات، للنهوض بواقع العالم وتحفيزه للإعداد للمستقبل بالشكل المطلوب، وتستطلع فيه مستقبل الإنسان في القطاعات كافة، فتجيب اليوم عن أسئلة الغد، وتعمل على إنتاج المعرفة لتعزيز جاهزية الحكومات لتحديات المستقبل في مستوياته: القريب والمتوسط والبعيد، ما يجعل منها مساهمة تنموية ومعرفية رئيسة تقدمها الإمارات للعالم، ومنصة تعمل طوال السنة للارتقاء بالخدمات التي يستفيد منها نحو سبعة مليارات إنسان. مسؤولية أخلاقية وحول قيامها شخصياً باختبار جهاز الوقاية المتقدم ضد فيروس ايبولا، على نفسها، ودورها الفاعل في محاربة انتشاره بوضعها برامج مكثفة لزيادة وعي الموطنين والزائرين للتصدي لهذا المرض الخطير وتجنب الإصابة به، أوضحت حواء ماري كول سك أن تلك هي مسؤوليتها كوزيرة للصحة في بلدها، وعليها القيام بذلك كواجب وطني تحتمه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، بانخراطها في تنفيذ خطط التنمية والإصلاح في البلاد وأيضاً استخدام النتائج لتحسين أداء المرأة لمسؤولياتها، وكذلك تلك التي تخص نظيرتها في المناطق القروية والتي تواجه تحديات أخرى من أجل تحسين الظروف المعيشية. قوة التفاؤل وتؤكد حواء ماري كول سك أن التفاؤل والتعاطي الإيجابي في معالجة الأزمات هو الباعث الحقيقي لنجاحها، ومصدر قوتها خلال عملها كوزيرة للصحة السنغالية، بدأنا منذ خمسين عاماً فقط العمل كدول مستقلة. أفريقيا الآن تواجه جميع مشاكلها بنفسها، وهي قارة مرنة جداً وقادرة على أن تكون صلبة ولديها القوة لمقاومة كل تحدياتها، واليوم هي قارة الفرص لأن سكانها يُقدّرون بقرابة مليار نسمة ولديهم قدرات استهلاكية، وأفريقيا أصبحت اليوم أرض الفرص لأنها ما زالت في مرحلة التشييد والبناء، فكل شيء يُبنى من جديد. خطط وطنية وتشير حواء ماري كول سك إلى أن تحسين النظم الصحية في السنغال من صميم أولوياتها لتحسين مستوى الخدامات والاستفادة من برامج التأمين الصحي المعتمدة والتي تناسب جميع شرائح المجتمع وما يترافق مع ذلك من تحديات التحول الصحي، أي العبء المضاعف من الأمراض السارية وغير السارية وكيفية تجهيز الرعاية الأولية لتستجيب لهذا العبء المزدوج استجابة فعالة، من خلال البحوث الميدانية ورسم السياسات الوطنية وتنفيذها. وتضيف: أعتقد أن وجود الديمقراطية في السنغال وفي القارة الأفريقية بوجه عام سيساعد كثيراً على تحقيق التنمية التي عانت كثيراً عندما تنظرون إلى التاريخ، وهي القارة الوحيدة التي عانت خلال ثلاثة قرون من العبودية تم خلالها نقل وبيع خيرة أبنائها في الأسواق.
مشاركة :