توغو تعرض مشروع التنبؤات لمساعدة الدول المنكوبة

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يشكّل مشروع التمويل القائم على التنبؤات، الذي عرضته جمهورية توغو ضمن مشاركتها في القمة الحكومية، أحد المشاريع الابتكارية المهمة التي تساعد الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية من فيضانات وأمطار وحدوث حروب ومجاعات، مخرجاً لها يساعد على الحد من حجم الخسائر التي قد تحدث دون أن يكون هناك استعداد مسبق لها. نظام التمويل خرج من رحم المعاناة التي تعيشها جمهورية توغو التي تعاني حدوث الفيضانات المستمرة التي تأتي على البيوت والمحاصيل وتتسبب في دمارها، وعليه ارتأت الحكومة وجوب وضع حلول مبتكرة تقلص من المعاناة والخسارة، ورهنت نجاح الفكرة بتعاون جميع الجهات المعنية من الشركاء ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الحكومية، على أن يكون الحراك الفعلي قبل 36 يوماً من صرف الميزانيات. يقوم التطبيق، الذي أُطلق عليه «فيونيس»، بتسجيل المعلومات المهمة الخاصة بالحدث، كسقوط الأمطار، ثم إرسال تحذيرات إلى متخذي القرار للاستعداد عبر سلسلة من الإجراءات المهمة، وبتلك العملية يمكن إنقاذ الأرواح وتجنّب تكبد الخسائر المالية والبشرية، وتمنى القائمون على الابتكار أن يجذب إليه أنظار العالم، لأنه يمثل نقلة نوعية في الخدمات الحكومية، وبرغم براعته في تحقيق نتائج إيجابية، لأنه يستند إلى إمكانية الاستفادة من الفرصة المتمثلة في التنبؤ بالكوارث التي يمكن أن تقع، فمثلاً إذا عرفنا موعد تساقط الأمطار وقيام الأعاصير يمكن التنبؤ بكمية المياه المتساقطة، وبالتالي توفير التمويل اللازم لاتخاذ لتدابير للحد من الخسائر. ممثلون عن حكومات وأفراد ممن اطلعوا على المشروع الابتكاري يعتبرونه وسيلة لمساعدة الدول التي تعاني بعض الظواهر الطبيعية، كالبراكين والزلازل، بأن تقوم بخطوات استباقية علمية، وأن هذا المشروع يفيدها لأنه يؤكد أهمية العمل واتخاذ القرارات قبل وقوع الكارثة وليس بعدها، وهو ما تقوم به غالبية الدول، ما يجعل الميزانيات المهدورة مضاعفة إلى جانب الخسائر في الأرواح. هدى الهاشمي، مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، مشرفة المعرض، وصفت «ابتكارات هذا العام، ومن ضمنها ابتكار جمهورية توغو، بأنها تحاكي الاحتياجات الأساسية للناس، وبتأثيرها الإيجابي في تعزيز أداء عدد من الحكومات في العالم»، وأنها تقدم دليلاً واقعياً وملموساً على قدرة الأفراد والمجتمعات على المشاركة في رفع مستوى الخدمات الحكومية.

مشاركة :