لندن (رويترز) نجح خفض إنتاج النفط الذي قادت منظمة «أوبك» المنتجين لتطبيقه في زيادة معدل تراجع مخزونات النفط العالمية الذي بدأ العام الماضي، غير أن سريان الخفض ستة أشهر فقط يعني أن المنظمة لن تتمكن من تحقيق هدف إعادة التوازن إلى السوق. وكان أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجون من غير الأعضاء فيها توصلوا في ديسمبر الماضي إلى اتفاق للمرة الأولى منذ عام 2001 للحد من الإنتاج معاً بنحو 1.8 مليون برميل يومياً. وفي الأشهر التي سبقت الاتفاق وفي أعقابه، قال وزراء بدول أعضاء في «أوبك» إن أهدافهم الرئيسية تتمثل في معالجة الزيادة في مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة والتي كانت سبباً في خفض الأسعار لأكثر من عامين. وحتى الآن، وقالت السعودية، التي تسهم بأكبر شريحة من الخفض، إنه لا داعي لتمديد العمل بالاتفاق بعد انتهاء فترة الأشهر الستة. ويتناقض ذلك مع موقف إيران المتشددة التي قال وزير نفطها بيجن زنغنه إن على «أوبك» أن تخفض الإنتاج أكثر من ذلك في النصف الثاني من عام 2017. وبمقتضى الاتفاق سمح لإيران بإنتاج النفط بما يزيد قليلا على مستويات أكتوبر الماضي. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات النفط الخام والسوائل المصاحبة للغاز الطبيعي والمنتجات المكررة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ظلت تزيد بمقدار 286 مليون برميل عن متوسط مستواها على مدار خمس سنوات والبالغ 2.7 مليار برميل، وذلك رغم سحب 800 ألف برميل في الربع الأخير من عام 2016. ... المزيد
مشاركة :