قال مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش لا شك إن أيام النجاح والتفوق والتميز العلمي أيام منفردة، وهي تبعث في النفس الغبطة والسرور ومدعاة للسعادة، وعندما يكون النجاح والتميز مرتبطاً بالاستثمار في العنصر البشري لاشك أن الفرحة والسعادة مضاعفة، ونحتفل اليوم بكوكبة من أبنائنا الطلاب، وسبق للجامعة الاحتفال بمجموعة من الطالبات المتفوقات في جميع كلياتها. والإحصائية الحالية للطلاب والطالبات المتفوقات بلغت 2100 طالب وطالبة، وهذا يشكل 7% من طلاب الجامعة، وهو مؤشر ممتاز يعطينا كمسؤولين الاطمئنان لسير العملية التعليمية في الجامعة. جاء ذلك خلال حفل تكريم المتفوقين الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب في الجامعة صباح أمس، وبلغ عددهم 486 طالباً من 12 كلية؛ حيث بلغ عدد المتفوقين من كلية الطب 232 طالباً، وكلية العمارة والتخطيط 25 طالباً، وطب الأسنان 24 طالباً، والصيدلة 8، وكلية الشريعة والقانون طالب واحد، وكلية العلوم الطبية التطبيقية 30 طالباً، والتربية 23، وكلية إدارة الأعمال 22 طالباً، والهندسة 54 طالباً، وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع 28، وكلية التمريض 14 طالباً، وأخيرا كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات 19 طالباً، وذلك بحضور أولياء الأمور والوكلاء وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة؛ حيث أقيم الحفل في القاعة الكبرى بالمدينة الجامعية، وتخلله السلام الملكي، ثم مسيرة الطلاب المتفوقين، ثم تلاوة القرآن الكريم، ثم قصيدة هادفة للطلاب المتفوقين، وتم السحب على جوائز لأولياء الأمور عبارة عن رحلة للعمرة فلوحة إنشادية محفزة عن التفوق. وأضاف الدكتور الربيش أن التفوق نتاج جهد وتعب ومعاناة، وله أيضا مقوماته ومتطلباته، ولاشك أن الطالب بالدرجة الأولى هو العامل المحدد لعملية التفوق، ولكن هناك أموراً أخرى في هذه المنظومة يجب أن تتوفر ليتكامل العمل والبيئة المحفزة مثل الجامعة، ولاشك أنها عامل مؤثر، ولكن أقصد البيئة المحيطة بالطالب وهي البيت وأولياء الأمور الذين نعتبرهم شركاء للنجاح في هذا التميز، وبهذه المناسبة أقدم شكري وامتناني لأولياء الأمور الذين ساندونا في هذه العملية الأكاديمية في الجامعة؛ لكي تسهم معهم في بناء وصقل شخصيتهم، وأنتهز الفرصة لأشكر أعضاء هيئة التدريس وعضوات هيئة التدريس في نجاح وتميز طلابنا، والنجاح والتميز يحتاجان إصراراً وطاقة قوية، ولاشك أن هذه السمة متوفرة في طلابنا، وأقدم التهنئة للطلاب وأدعوهم إلى الاستمرار في النجاح، والتميز هو ما نريده، مشيرا إلى أننا نعتمد على اختيار الطلاب على المعدل التراكمي، وهو يعكس ناحية واحدة مما نريده في شخصية الطالب وفي شخصيته من سيتأهل لسوق العمل، ولكن هناك أموراً أخرى يجب أن تتوفر وهي السلوك والأخلاق والتربية، وأنا متأكد أن طلابنا يتميزون بهذه الخصال، والسلوك والخلق الرفيع هو من يصنع الفرق في مستقبل الطالب، مقدما الشكر والثناء لعمادة شؤون الطلاب على التنظيم والأعداد لهذا الحفل. وآمل أن يستمر بشكل سنوي، ولدينا نظرة مستقبلية في عملية التفوق ليس فقط بالنظر في المعدل التراكمي، وكما لاحظتم الأعداد الكبيرة في كلية الطب على وجه الخصوص لاشك أن هذا أمامه مشوار طويل، والعمل دون كلل أو ملل للمحافظة على التميز والتفوق. داعيا بدوام التوفيق للجميع. وقال عميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن طارد الدوسري إن لقاءنا اليوم يحمل في طياته معاني كثيرة، أهمها لقاء الأسرة الواحدة في هذا الوطن المعطاء المبارك في جامعتنا الحبيبة، فنلتقي لنحصد وإياكم ثمرة التفوق التي أحيطت بالرعاية والمتابعة الجادة، فكانت كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وإنه لمن دواعي سروري أن أقف اليوم مفتخرا بكم متفوقي الجامعة، مهنئا ومباركا تفوقكم، فأحيي فيكم الجد والاجتهاد والمثابرة، وأتقدم لكل أب وأم وقرابة بعظيم الشكر والامتنان، فلاشك أن لكم فضلا لا يدانيه فضل، ولكم معروفاً لا يجاريه معروف بعد توفيق الله، إن هذا عطاء آخر يُكتب بمداد من نور في صفحات جامعتنا العطرة، وهذه بادرات أمل تنتثر في ربوع الوطن المعطاء.
مشاركة :