بيروت – الوكالات: أعلنت المعارضة السورية الاحد تشكيلها وفدًا من 21 عضوًا بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الحالي. ونشر«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الاحد تشكيلة وفده المفاوض الذي يضم 21 عضوًا، بعد انتخاب الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة اثر اجتماع في الرياض الجمعة والسبت، عضو الائتلاف نصر الحريري رئيسًا للوفد والمعارض المستقل محمد صبرا كبيرًا للمفاوضين. وحل المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق العميد المنشق اسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش القيادي في جيش الإسلام، الفصيل الذي يحظى بنفوذ في ريف دمشق، وقد ترأس وفد الفصائل العسكرية لمحادثات استضافتها استانا الشهر الماضي. ويضم وفد المعارضة عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، ابرزها «فيلق الرحمن»، فصيل إسلامي قرب دمشق، و«لواء السلطان مراد» القريب من تركيا والناشط في شمال سوريا، إضافة إلى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سوريا، في غياب ممثلين عن فصائل تتمتع بنفوذ لا سيما «جيش الإسلام». وضمت قائمة الائتلاف ايضا ممثلا عن كل من «منصة موسكو»، وتضم معارضين مقربين من روسيا ابرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل، و«منصة القاهرة» التي تضم معارضين مستقلين بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي. الا ان الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد. وقال مقدسي «لا يوجد اي ممثل رسمي لمنصة القاهرة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات». وفي السياق ذاته، قال جميل المقيم في موسكو «لم يجر اي تشاور معنا في هذا الموضوع»، مضيفا ان تشكيلة الوفد التي أعلنت «نعتبرها اقتراحًا من جماعة الرياض.. ويجب أن تخضع للبحث والاتفاق». وشارك وفدان من المجموعتين اللتين تبديان مواقف اكثر مرونة تجاه مصير الرئيس السوري بشار الاسد، في المفاوضات الأخيرة في جنيف، ما اثار اعتراض وفد الهيئة العليا للمفاوضات بوصفها الممثل الرئيسي للمعارضة. وفي اطار المساعي لتسوية النزاع السوري المستمر منذ نحو ست سنوات، أعلنت كازاخستان السبت انها وجهت دعوات إلى ممثلي الحكومة والفصائل لـ«محادثات جديدة رفيعة المستوى في إطار عملية أستانا» يومي الاربعاء والخميس. ولم يؤكد اي من طرفي النزاع حضورهما بعد، في حين قالت يارا شريف المتحدثة باسم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ان الأخير لن يتوجه إلى استانا على ان يشارك «فريق تقني» من مكتبه. وتأتي الجولة الثانية من المحادثات استكمالا لجولة اولى عقدت الشهر الماضي بين طرفي النزاع برعاية روسية تركية إيرانية لتثبيت وقف اطلاق النار الذي تشهده الجبهات الرئيسية منذ 30 ديسمبر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد «نعمل على التحضير للقاء المقبل بين الحكومة والمعارضة المسلحة». وتحدث عن جهود تبذل لانضمام فصائل جديدة إلى مسار استانا، لافتا إلى مساعدة من الاردن في هذا السياق. وأكد لافروف انه «بموازاة مسار استانا.. نعد للمحادثات برعاية الامم المتحدة»، موضِحًا أنه «حتى الآن موعد 20 فبراير مؤكد».
مشاركة :