تصاعد حدّة التوتر في العراق... واستهداف «مفوضية الانتخابات»

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت حدة التوتر بين زعماء شيعة في العراق، أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، مع ارتفاع عدد قتلى احتجاجات في وسط بغداد، أمس الأول (السبت)، إلى ستة قتلى؛ وهم شرطي وخمسة من المتظاهرين الموالين لرجل الدين مقتدى الصدر. وفي بيان ردّاً على مقتل عدد من أنصاره مساء السبت قال الصدر: «دماء شهدائنا لن تذهب سدى» ووعد بردٍّ سلميّ. وقال متحدث عسكري إن صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء مساء اليوم نفسه من دون وقوع إصابات. وقال المسئول، في تصريح صحافي، إن مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة تعرض لإطلاق نار كثيف أمس الأول (السبت) ما أدّى إلى حدوث أضرار مادية في المكتب واحتراق سيارة كانت واقفة بقربه من دون وقوع إصابات.وزير الدفاع البريطاني يتوقع أن يتخلص العراق من تنظيم «داعش» خلال العام الجاريتصاعد حدة التوتر بعد اشتباكات بين الشرطة العراقية وأنصار الصدر... وهجوم يستهدف «مفوضية الانتخابات» في البصرة بغداد، أربيل - وكالات تصاعدت حدة التوترات بين زعماء شيعة في العراق، أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، مع ارتفاع عدد قتلى احتجاجات في وسط بغداد، أمس الأول (السبت)، إلى ستة قتلى وهم شرطي وخمسة من المتظاهرين الموالين لرجل الدين مقتدى الصدر. وأصيب 174 متظاهراً على الأقل في الاشتباكات بين الشرطة وأنصار الصدر الذين احتشدوا للمطالبة بتغيير تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات قبيل انتخابات محلية مقررة في سبتمبر/ أيلول. واندلعت الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون عبور جسر يربط بين ساحة التحرير التي احتشدوا فيها والمنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم العديد من المباني الحكومية والسفارات والمنظمات الدولية. وفي بيان رداً على مقتل عدد من أنصاره مساء (السبت) قال الصدر: «دماء شهدائنا لن تذهب سدى» ووعد برد سلمي. وقال متحدث عسكري إن صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء مساء اليوم نفسه من دون وقوع إصابات. ونفى الجناح العسكري لجماعة الصدر «سرايا السلام» في بيان إطلاق الصواريخ رداً على المتحدث العسكري الذي قال في بيانه إن الصواريخ أطلقت على الأرجح من منطقة البلديات التي تضم الكثير من أتباع الصدر. يأتي التصعيد في الأزمة مع الصدر في وقت غير ملائم لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يحاول التركيز على إخراج تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من مدينة الموصل بشمال البلاد. وقال مسئول في وزارة الداخلية إن أربعة من القتلى الخمسة في صفوف المتظاهرين سقطوا بالرصاص فيما قتل الخامس لأسباب غير معروفة وتلقى أغلب المصابين العلاج من اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. ويشتبه الصدر في أن أعضاء اللجنة الانتخابية موالون لغريمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحد أقرب حلفاء إيران في العراق والذي يتهمه الصدر بالفساد. كما يلقي الصدر باللائمة على المالكي في فشل الجيش العراقي في احتواء تقدم تنظيم «داعش» العام 2014 إذ كان وقتها رئيساً للوزراء وقائداً أعلى للقوات المسلحة. وقال الصدر إن أنصاره أرادوا الاقتراب من المنطقة الخضراء لإيصال أصواتهم إلى صناع القرار ولم تكن لديهم نية لاقتحامها مجدداً. وأمر العبادي بإجراء تحقيق في أحداث العنف بعدما قالت وزارة الداخلية إن بعض المتظاهرين كانوا يحملون أسلحة وسكاكين فيما يصر الصدر على أن أنصاره كانوا سلميين. وفي بيان أصدره حزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي اتهم الحزب الصدر من دون أن يذكر اسمه صراحة «بإشغال الشعب العراقي بفتنة لإعاقة الجهود للتخلص من داعش». ويجاهر الصدر بمعاداته للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه يشوب التوتر علاقته مع الفصائل السياسية العراقية الحليفة لإيران. إلى ذلك، كشف مسئول عراقي في مفوضية الانتخابات أمس عن تعرض مكتب المفوضية في البصرة لإطلاق نار كثيف ليلاً. وقال المسئول، في تصريح صحافي، إن مكتب مفوضية الانتخابات في البصرة تعرض لإطلاق نار كثيف أمس الأول (السبت) ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المكتب واحتراق سيارة كانت واقفة بقربه من دون وقوع إصابات. من جانبه، توقع وزير الدفاع البريطاني أمس الأول (السبت) خلال زيارة له الى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أن يتخلص العراق من تنظيم «داعش» في العام 2017. وقال مايكل فالون خلال مؤتمر صحافي في أربيل: «أنا مسرور لرؤية شرق الموصل محرراً، ولأن عملية استعادة غرب الموصل ستنطلق قريباً». وقال الوزير البريطاني: «نتوقع أن يتم طرد «داعش» من المدن الرئيسية في العراق العام 2017»، مستخدماً اختصاراً لاسم التنظيم السابق «الدولة الإسلامية في العراق والشام». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك العراقية بأن عناصر من تنظيم «داعش» أحرقوا 15 مدنياً من ثلاثة عوائل بينهم أطفال بتهمة «ترك أرض الخلافة» جنوب غربي المحافظة. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر أن «مسلحي تنظيم داعش أقدموا، مساء أمس الأول (السبت)، على حرق 15 مدنياً يمثلون ثلاثة عوائل من أهالي قرية الشجرة بناحية العباسي التابعة لقضاء الحويجة بتهمة ترك أرض الخلافة والهروب من مناطق يسيطر عليها التنظيم باتجاه كركوك وصلاح الدين».

مشاركة :