أنقذ العربي نفسه من أزمة سوء النتائج التي لازمته طوصيلاً ليحقق الفوز في الجولة 20 على الغرافة بثنائية نظيفة جعلته يخرج من عنق الزجاجة ويرفع رصيده إلى النقطة 23 في مباراة أظهر فيها العربي وجهه الحقيقي رغم أنه لم يكن بحالة جيدة بالبداية، قبل أن يتبدل حاله في الشوط الثاني وينتفض بنشاط واضح لمحترفه لويس خيمينيز ومناوشات مهاجمه يوسف أحمد الذي حاول مرارا وتكرارا مغازلة شباك يوسف حسن حارس الفهود، إلا أن الحظ جانبه في عدة مناسبات قبل أن ينجح في تثبيت النتيجة للعرباوية بهدف جميل أفرح جمهور العربي «القليل» الذي صفق طويلا للاعبه في إشارة إلى أنه كان ينتظر الكثير من لاعبه في الأيام الماضية. ليرفع العربي رصيده إلى 23 نقطة ويبتعد قليلا عن مناطق الخطر، فيما تجرع الفهود ثانية خسارة لهم تواليا وتجمد رصيدهم عند النقطة 31. عموما في الشوط الأول غابت كل اللمحات المثيرة وأفرط كل فريق في الحذر والانكماش الدفاعي وانحصار اللعب في الوسط، ولجأ البرازيلي أوزفالدو إلى الضغط على حامل الكرة في الغرافة والاعتماد على الهجمات عبر الأجنحة كحل لكسر الجدار الدفاعي للغرافة فمرت كل المحاولات عصية على مرمى المتألق يوسف حسن، وساعد في ذلك الرعونة والإيقاع البطيء في نقل الكرة عبر الخطوط، وهو ما أفقد الفاعلية في الثلث الأخير وحَدّ من خطورة الهجمات العكسية. العربي شعر بخطورة الموقف في الحصة الثانية فيما لو استمر على النهج ذاته، فسارع أوزفالدو لرأب الصدع في الوسط وتفعيل الخطوط الأمامية، كما أعطى لويس خيمينيز عدة أدوار وأطلق يوسف أحمد كرأس حربة لتضييق الخناق على دفاع الغرافة، وهو ما منح يوسف فرصة تعزيز الغلة بهدف التعزيز، ليغلق بعدها المدرب أوزفالدو كل الطرق المؤدية لمنطقة جزاء العرباوي بإدخال أحمد النحوي وعبدالله العريمي و «سحب» يوسف أحمد وهذا ما أسهم بالحفاظ على التماسك في الخلف وضمان المحافظة على العلامة الكاملة وبقيت شباك رجب حمزة صامتة هذه المرة.;
مشاركة :