الجيش العراقي يتحضر لمعركة الفصل في الموصل ضد «داعش»

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جدد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أمس، خلال لقائه مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، دعم بلاده لقوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب، بينما كشفت مصادر مطلعة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، الخاضع لسيطرة تنظيم داعش، مؤكدة أن التنظيم اتخذ جملة من الاستعدادات لمواجهة القوات العراقية التي أنهت بدورها استعداداتها لبدء عملية تحرير هذا الجانب من المدينة. وقال كفاح محمود، المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «فضلاً عن إشادته بدور قوات البيشمركة، ووصفها بالقوات الأشجع في الحرب ضد (داعش)، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، خلال اجتماعه مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، على أهمية مرحلة ما بعد (داعش)، والتوافقات السياسية بين معظم الأطراف للمحافظة على الأمن والسلم الاجتماعيين في هذه المناطق». وتابع محمود: «تعهد وزير الدفاع البريطاني باستمرار بلاده في دعم قوات البيشمركة عسكريًا وفنيًا، كذلك أعلن عن تخصيص الحكومة البريطانية مبلغًا ماليًا لإعمار بعض المدن التي دُمرت في العراق في أثناء احتلال (داعش) لها». يذكر أن القوات البريطانية التي تشارك ضمن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق منذ صيف عام 2014، دربت حتى الآن 7 آلاف مقاتل بالبيشمركة، ضمن البرنامج التدريبي الذي تقدمه قوات التحالف للبيشمركة، إلى جانب الإسناد الجوي في الحرب ضد مسلحي التنظيم. إلى ذلك، كشف محمود أن بارزاني سيشارك في مؤتمر الأمن الذي ستنطلق أعماله في 17 فبراير (شباط) الحالي، في مدينة ميونيخ الألمانية، وأضاف: «تلقى الرئيس مسعود بارزاني دعوة رسمية لحضور مؤتمر الأمن، فلإقليم كردستان دور مهم في المنطقة، وفي الحفاظ على السلم والأمن في الشرق الأوسط، خصوصا أن هذا الإقليم حافظ خلال السنوات الأخيرة الماضية على وضعه، واستقبل الملايين من النازحين، وحفظ لهم حياتهم وكرامتهم ومعيشتهم، لذا سيكون الرئيس بارزاني كشخصية عالمية في مقدمة الزعماء الذين ستكون لهم مساهمة مهمة، وسيلتقي زعماء وقادة كثير من الدول التي ستحضر المؤتمر». ميدانيًا، تشهد أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش، أوضاعًا إنسانية معقدة، بحسب مصادر من داخل تلك المناطق بينت، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن التنظيم شن حملة تفتيش موسعة على غالبية أحياء هذا الجانب، استحوذ خلالها على ما تمتلكه العوائل من مواد غذائية وطبية، مشيرة إلى أن الأهالي يعيشون أوضاعًا صعبة ومأساوية، في ظل سيطرة التنظيم وانعدام الطعام والدواء. في الوقت نفسه، يواصل مسلحو «داعش» تفخيخ الطرق والمباني، استعدادًا لمعركة فاصلة بينهم وبين القوات الأمنية العراقية التي أنهت بدورها استعداداتها لبدء عملية تحرير ما تبقى من مناطق الموصل، آخر معاقل «داعش» في العراق. وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط»: «التنظيم يتخذ من السكان في المناطق الخاضعة له في الموصل دروعًا بشرية، ويقتل كل من يحاول الهرب من هذا الجانب من المدينة. فخلال الأيام الماضية، أعدم التنظيم رميًا بالرصاص أكثر من 62 شابًا موصليًا، وقعوا في كمين مسلحي (داعش) في أثناء محاولتهم العبور إلى الجانب الأيسر». وأردف مموزيني: «التنظيم اتخذ عدة استعدادات في الجانب الأيمن لمقاومة تقدم القوات العراقية، منها استخدام طائرات الدرون والصواريخ، إضافة إلى أنه يعتمد على ما تبقى من مسلحيه الأجانب كانتحاريين في المعركة المرتقبة».

مشاركة :