السيسي يدعو واشنطن إلى «منهج موحد» في مواجهة التنظيمات الإرهابية

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس خلال استقباله وفداً من مجلس النواب الأميركي، إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات، خصوصاً مكافحة الإرهاب في المنطقة، مطالباً بـ «ضرورة عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية، واتباع منهج موحد إزائها». جاء ذلك غداة محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأميركي ريكس تيليرسون قدم خلالها التهنئة للوزير الأميركي على توليه المنصب، كما أعرب عن تطلعه للعمل معه خلال المرحلة المقبلة لتوثيق العلاقات بين البلدين وتعزيزها بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها ويحقق مصالح الشعبين المصري والأميركي. ووفقاً لبيان وزعته وزارة الخارجية المصرية، أعرب تيليرسون خلال الاتصال عن تطلعه للقاء شكري في واشنطن قريباً للتشاور والتباحث في سبل دعم العلاقات بين البلدين وتعزيزها، والتنسيق وتبادل الرؤى في عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين. وأكد أن من المنتظر أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة «المزيد من الاتصالات المصرية- الأميركية لتناول أوجه العلاقة بين البلدين تحت إشراف الرئيسين السيسي ودونالد ترامب، وبما يعكس تاريخ العلاقات المصرية -الأميركية وعمقها، والمصالح المشتركة في دعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط». واستقبل السيسي في القاهرة أمس وفداً من مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب الجمهوري دانا رورباخر، معرباً عن تطلع مصر للعمل على دفع التعاون الثنائي مع واشنطن خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات المختلفة. ونقل بيان رئاسي مصري عن الوفد الأميركي أنه عبّر عن تطلع الولايات المتحدة لزيارة السيسي المرتقبة لواشنطن، لما ستمثله تلك الزيارة من فرصة جيدة للتباحث تفصيلياً في سبل الارتقاء بالعلاقات وتعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين. وأوضح البيان أن السيسي تطرق إلى الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب، مطالباً بـ «ضرورة عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية واتباع منهج موحد إزائها، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، فضلاً عن التصدي لاستخدام تلك التنظيمات المواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة للترويج لمنهجها الإجرامي». وأضاف الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية وسبل التعامل مع الأزمات القائمة في المنطقة، إذ أكد السيسي أهمية الحفاظ على سيادة الدول التي تشهد أزمات والحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها حتى يمكن استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط»، مطالباً بـ «العمل للتوصل الى تسويات سياسية والمُضي قدماً في جهود إعادة إعمار تلك الدول». وكان الوفد الأميركي التقى مساء أول من أمس وزير الخارجية المصري الذي عرض برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، مؤكداً اعتزام الحكومة المصرية مواصلة عملية التطوير السياسي والاقتصادي واتخاذ القرارات الصعبة التي طال انتظارها، ومشدداً على «الأهمية الخاصة للعلاقات المصرية- الأميركية واستراتيجيتها». وطالب شكري بـ «تعزيز الدعم الأميركي لمصر في ظل الإدارة الجديدة لضمان نجاح التجربة المصرية»، لافتاً إلى أن استقرار مصر ونجاحها «سيعزز من استقرار المنطقة بأكملها». كما التقى وفد الكونغرس وزير الدفاع المصري صدقي صبحي حيث «تناول اللقاء تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والجهود الإقليمية والدولية الرامية لتجفيف منابع الإرهاب، ومناقشة عدد من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة».   الجيش يقتل 13 «داعشياً» في العريش   القاهرة – «الحياة» - داهمت قوات الجيش المصري أمس مقراً لعناصر «داعش» في مدينة العريش (شمال سيناء)، وقتلت 13 منهم بعد تبادل لإطلاق النار، فيما قتل مدني برصاص مسلحين مجهولين أقدموا على خطف نجله قبل أن يلوذوا بالفرار. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن القوات الخاصة في الجيش والشرطة داهمت منطقة المزارع جنوب مدينة العريش بعد معلومات عن تمركز عناصر لتنظيم «أنصار بيت المقدس» (الفرع المصري لتنظيم داعش)، فدارت اشتباكات مسلحة قتلت خلالها قوات الجيش 13 تكفيرياً، ودمرت 3 سيارات ربع نقل وملاجئ تحت الأرض ومخزناً للمتفجرات. في موازاة ذلك، ذكرت مصادر طبية وشهود أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص على مدني (58 عاماً) داخل المحل التجاري الذي يمتلكه في منطقه الساحة الشعبية وسط مدينة العريش، ما أدى إلى مقتله متأثراً بجراحه. وأشارت إلى أن المسلحين أقدموا على خطف نجل القتيل (21 عاماً) الذي كان موجوداً داخل المتجر وقت الحادث، واصطحبوه معهم في السيارة إلى جهة غير معلومة. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة 3 متهمين في قضية أحداث العنف التي وقعت في مدينة العياط إلى جلسة 16 آذار (مارس) المقبل، لسماع الشهود في القضية. وكانت المحكمة أصدرت حكماً غيابياً على المتهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً قبل ضبطهم، وأعيدت إجراءات محاكمتهم.

مشاركة :