توقَّع جيم كرين الكاتب الأمريكي المتخصص في الشأن الخليجي أن تشهد العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تحسنًا في الفترة المقبلة. وقال كرين، في تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية اليوم الأربعاء، إنه على الرغم من الفتور الحالي في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، إلا أن الأولى لا يمكنها الاستغناء عن المملكة. وذكر كرين، الذي عمل في الخليج والعراق وأفغانستان، أن ثمة أهمية استراتيجية للسعودية بالنسبة للولايات المتحدة ستظل موجودة على المدى الطويل، خاصةً في ظل ظهور تحدٍ محتمل وهو عودة نفوذ روسيا للتعاظم. وأشار كرين الزميل بمعهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس الأمريكية، إلى ظهور هذا النفوذ في أزمة أوكرانيا واستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، الأمر الذي يعيد للأذهان الحرب الباردة بين الجانبين. وقال كرين مؤلف كتاب "مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية"، إن الصداقة السعودية ستبقى رصيدًا استراتيجيًا لأمريكا، في حال تعاظم النفوذ الروسي. مركز روحي وعدد الكاتب الأمريكي أسباب أهمية المملكة الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا، والتي من بينها حجم الطاقة التي تنتجها المملكة وأهميتها السياسية في منطقة الشرق الأوسط وكونها مركزا روحيا للعالم الإسلامي. وعلى الرغم من أن المملكة وأمريكا دشنتا علاقتهما الثنائية منذ نحو 70 عامًا، وتحديدًا في 1945، إلا أن الكاتب نوّه إلى أن السعودية والولايات المتحدة تختلفان كثيرًا عن بعضهما البعض وفقًا للأصول التي قامت عليها الدولتان، فالأولى ترجع قواعدها للقرآن، فيما تقوم الثانية على أسس علمانية. كما لفت كرين إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما إلى المملكة مؤخرًا ربما حققت هدفها الرئيس وهو تأكيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في الوقت الذي أكد فيه محللون وخبراء أن بعض القضايا بين واشنطن والرياض ما زالت عالقة، لا سيما ما يخص الملفين السوري والإيراني.
مشاركة :