كبار مسؤولي البيت الأبيض النظر في اتصالات فلين بالروس مطلع الأسبوع وما إذا كان ناقش إمكانية رفع العقوبات الأميركية عن روسيا بمجرد تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة مما قد يعد انتهاكا لقانون يحظر على المواطنين العاديين الانخراط في السياسة الخارجية. وفلين جنرال متقاعد في الجيش الأميركي ومدير سابق لوكالة المخابرات الدفاعية. وكان من أوائل المؤيدين لترامب ويدعو إلى تحسين العلاقات الأميركية مع روسيا. وجرت تلك المحادثات في وقت كان الرئيس السابق باراك أوباما يأمر بتدابير عقابية جديدة ضد روسيا إثر اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويمنع قانون أميركي المواطنين من التفاوض في شؤون الدولة مع حكومات أجنبية، ولكن لم يسبق أن تمت محاكمة أي شخص في هذا السياق. وكان فلين نفى في بادئ الأمر مناقشة العقوبات مع الروس في الأسابيع التي سبقت دخول ترامب البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني كما ظهر مايك بنس نائب الرئيس أمام شاشات التلفزيون ليكرر النفي ويدافع عن فلين. وعندما نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا الأسبوع الماضي ينقل عن مسؤولين قولهم إن مسألة العقوبات طرحت بالفعل قال مسؤول بالإدارة الأميركية إن فلين ترك الباب مفتوحا أمام احتمال مناقشته للعقوبات وإنه لا يمكنه التذكر بشكل قاطع. وأكد مسؤول آخر بالإدارة طلب عدم ذكر اسمه على أن بنس أدلى بتصريحاته بناء على محادثة مع فلين. ويقال إن بنس منزعج لاحتمال تعرضه للتضليل. وقال المسؤول الأول إن فلين اعتذر لبنس وآخرين عن الواقعة. وذكر مسؤول ثالث أن الغضب دفع كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريباس إلى مراجعة الأمر مع المسؤولين الكبار الآخرين فيما انشغل ترامب باستضافة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في فلوريدا مطلع الأسبوع. ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق. وقال المسؤول الثالث إنه لم ترد إشارة في نصوص محادثات فلين إلى أنه وعد برفع العقوبات لكنه أدلى بتصريحات عامة عن أمله في تحسن العلاقات الأميركية الروسية خلال حكم ترامب. ولم يتدخل ترامب في الأمر بعد لكنه وعد الصحفيين يوم الجمعة بأنه سيبحثه. ومن المتوقع أن يسأل الصحفيون ترامب عن فلين أثناء مؤتمر صحفي له مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاثنين.
مشاركة :